أعربت وسائل الإعلام الكويتية عن بالغ اهتمامها واحتفائها ب "عرس الديمقراطية"؛ تعليقاً على كواليس تصويت المصريين فى الخارج فى أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، لاختيار مرشح من ضمن ثلاثة عشر مرشحا، يتنافسون على تسمية رئيس الجمهورية، فى سابقة هى الأولى فى تاريخ مصر لاسيما الحديث. وصفت معظم الصحف العربية مشهد تصويت المصريين فى الخارج فى أول انتخابات رئاسية يشاركون فيها ب"العرس الديمقراطى"، وذلك لحرص قطاع كبير من المصريين المقيمين بالخارج على الذهاب إلى سفاراتهم للتصويت، واختيار مرشح رئاسى يرون فيه القدرة على إدارة المرحلة الراهنة. من جهتها، شهدت صحيفة "القبس" الكويتية عملية التصويت فى السفارة المصرية، وعبر أبناء الجالية المصرية عن ابتهاجهم بالمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى بالتصويت لاختيار رئيس لبلدهم للمرة الأولى فى حياتهم. وقالت الصحيفة أن ثمة مشكلة تم التغلب عليها جزئياً وهى اشتراط إبراز بطاقة الرقم القومى المصرية مع استمارة الاقتراع، وفى الغالب لا يحتفظ المقيمون ببطاقاتهم المصرية معهم فى الكويت، وعلى الفور تم الاتصال بالمسؤولين فى مصر الذين سمحوا بأن يكون جواز السفر المميكن الجديد هو البديل، ومع ذلك فقد رجع عدد من المقترعين من دون إجراء التصويت لأن لديهم جواز السفر القديم فقط، ولا يحملون بطاقة رقم قومى، كما هو الحال مع علاء الدين حسين صديق، الذى عبر ل"القبس" عن استيائه؛ لأن هذا القرار لم يكن معلناً عنه من قبل، مما يدل على تعسف غير مبرر فى الإجراءات. فيما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أن كل من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، عن ترحيب وتقدير الحكومة المصرية للترتيبات التى وفرتها حكومة الكويت وللأجواء الهادئة التى رافقت عملية اقتراع المصريين المقيمين فى الكويت بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى انتهت أمس الأول بالنسبة للمصريين المقيمين فى الخارج. وأضافت أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أعرب عن شكره لهذه المبادرة الأخوية، ناقلاً تمنيات الحكومة الكويتية بنجاح هذا الاستحقاق الرئاسى، والذى سيقود مصر إلى المزيد من الأمن والاستقرار ووافر التقدم والرخاء. من جهة أخرى، أعربت مصادر بالسفارة المصرية بسلطنة عمان عن سعادتهم، وطاقم السفارة، لمشاركتهم فى تلك الملحمة الوطنية، مؤكدين قيام السفارة بتقديم كل التسهيلات المميكنة لتيسير عملية التصويت، حيث يتولى فريق من العاملين بالسفارة توعية المواطنين بإجراءات وخطوات التصويت، فيما يتولى فريق آخر عملية الاقتراع، والتأكد من أوراق الناخبين، وصولاً إلى توقيعهم فى قوائم المصوتين.