العثور على حالة إصابة بالحمى القلاعية بغزة .. و"الفاو" تحذر من انتشار المرض

لفتت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، الأربعاء، إلى اكتشاف حالة جديدة من الحمّى القلاعية في قطاع غزة بسلالته الفيروسية الجديدة، وحذرت من احتمال انتشار هذه السلالة بالمنطقة.
وقالت "فاو" إن السلالة الجديدة من المرض وصلت إلى غزة بعد رصدها في مصر وليبيا.
وذكرت المنظمة الدولية، ببيان نشر بموقعها الإلكتروني، أن اللقاحات ضد السلالة ما زالت غير متوفرة وأن الأولوية في الوقت الحالي هي الحد من تحركات الحيوانات.
وأوضحت أن سلالة "SAT2" من مرض "الحمى القلاعية" يفقد الحيوانات أي مقاومة مكتسبة في مواجهتها، وقد يسبب خسائر جسيمة في قطاع الإنتاج الحيواني.
وينتشر فيروس الحمى القلاعية عموماً من لعاب الحيوانات المصابة، ويقوى على البقاء حيّاً خارج بدن الحاضن لفترات طويلة كما ينتقل بسهولة في المواد الملوثة مثل القشّ والحظائر والشاحنات والأحذية والملابس.
والحمى القلاعية، هي مرض شديد العدوى، يصيب الحيوانات المشقوقة الظلف مثل الخراف والأبقار والجاموس والخنازير.
وعادة ما ينتشر المرض بواسطة فيروس قد ينتقل إلى الماشية السليمة نتيجة اتصالها بحيوانات مصابة، كما يمكنه الانتشار عبر الهواء أو الطيور، ويتسبب المرض في إصابة الحيوانات بقرح في الفم والأقدام، وتنتاب الحيوانات المصابة حمى شديدة، ويسيل اللعاب من فمها، وينقص وزنها سريعاً.
وأوضحت "الفاو" أن استهلاك لحوم الحيوانات المريضة أو ألبانها غير آمن، ليس لآن الحمى القلاعية تصيب البشر، وإنما لأن المنتجات الغذائية التي تدخل السلسلة الغذائية يجب أن يكون مصدرها حيوانات سليمة البدن.
وحذر الخبير خوان لوبروث، كبير مسؤولي الصحة الحيوانية لدى المنظمة "فاو"، من أنه إذا انتشرت السلالة الفيروسdة "SAT2" من الحمى القلاعية داخل الشرق الأوسط فمن الممكن أن تغطي أنحاء مناطق واسعة، مما قد لا يهدد بلدان الخليج فحسب، بل جنوب أوروبا وبلدان شرق أوروبا، وربما ما وراء ذلك".