نشرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم ، تقريرًا موسعًا حول تراجع فرص الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية يشير التقرير إلى قرار لجنة الانتخابات الرئاسية باستبعاد عشرة مرشحين من بينهم مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر. ورغم تقدم الشاطر، وأيضا رئيس المخابرات السابق ونائب مبارك في آخر أيامه عمر سليمان والمرشح السلفي حازم أبو إسماعيل، بتظلمات من قرار اللجنة إلا أن هناك أسبابًا آخرى تجعل فرص الإخوان في انتخابات الرئاسة أقل مما كان في الانتخابات البرلمانية. ويقول تقرير الفاينانشيال تايمز إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتحسب لاحتمال استبعاد الشاطر فرشحت محمد مرسي رئيس حزبها، حزب الحرية والعدالة، إلا أن الصحيفة قارنت بين الشاطر، القيادة القوية والمليونير والمخطط الاستراتيجي، وبين محمد مرسي الذي لا يعرف عنه أي صفات زعامة. لكن الفارق الشخصي ليس وحده الذي يقلل فرص الاخوان في انتخابات الرئاسة حسب تقرير الصحيفة. فقطاع من الناخبين مستاء من تراجع الإخوان عن وعد سابق لهم بألا يتقدموا بمرشح للرئاسة. كما انهم منذ أن فازوا بأغلبية في البرلمان لم يتمكن برلمانهم من مواجهة أي مشكلة من المشاكل الحقيقية، خاصة الاقتصادية، التي تمس حياة المواطن المصري. إضافة إلى ذلك فأعضاء الجماعة المنظمين بضع آلاف، وربما كان هناك قطاع كبير من الناخبين يتعاطف مع الإسلاميين لكن ليس بالضرورة مع الإخوان. كما نشرت الصحيفة فى صدر صفحاتها اليوم تقريرًا عن مصر بعنوان "الانتقال في مصر". تحدث الصحيفة عن زيادة الضبابية في الفترة الانتقالية في مصر مع الاضطراب الذي يشوب الاستعداد للانتخابات الرئاسية. وألمحت الى ان موقف المجلس العسكري من تسليم السلطة للمدنيين يبدو غائمًا إلى حد ما، لكنها مع ذلك ترى جانبا ايجابيا في الاضطرابات التي شملت تعليق اللجنة التاسيسية للدستور واستبعاد 10 من مرشحي الرئاسة. وترى أن كل تلك التجاذبات السياسية تتم عبر المحاكم وفي إطار القانون، ويمكن أن يشكل ذلك نقطة إيجابية بشرط أن يكون القضاء شفافًا. وتخلص إلى أن الانتقال في مصر لم يكن متوقعًا أن يتم بسهولة، لكن إذا تمكن القضاء من حماية الديمقراطية فهذا أفضل.