بقلم: عبد الرحمن بن محمد لطفي بعد ثورة 25 يناير 2011 "التي ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ورحمته" تنفس الناس عبير الحرية التي حرموا منها عشرات السنين على يد الحكام الكافرين الظالمين الفاسقين الذين لا يدينون بأي دين وأصبح الناس يشعرون بالسعادة لأنهم لا يستطيعون أن يطالبوا بحقوقهم دون خوف أو وجل وأن يختاروا من يمثلهم في مجلسي الشعب والشورى بحرية كاملة. بل أصبح أيضا من حقهم أن يختاروا من يحكمهم. ولكن لأن الشعب حرم من الحرية سنوات طويلة فإن الكثيرين من أفراده أساؤوا استخدام هذه الحرية وظهر هذا واضحا جليا عندما فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية. فقد رأينا العشرات بل المئات من الذين لا يكادون يفقهون حديثا وكذلك من الذين لا يقدرون المسئولية وأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة رأيناهم يحرصون على الرئاسة والإمامة. ويتسابقون في سحب أوراق الترشيح. وأنا شخصيا هممت أن أفعل ولكن لأقول إذا سئلت لماذا رشحت نفسك؟ فأقول لأنها أصبحت لعبة عيال ورخص الكلام وتكلم كل جبان. ولكنني أدعو الله أن يكشف هذه الغمة ويتم علينا نعمته ويولى علينا خيارنا ولا يولى علينا شرارنا ولا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه ولا يرحمنا. وأن يعاملنا سبحانه برحمته وفضله ولا يعاملنا بعدله. ولكي يتحقق ذلك فإنني اقترح على جميع الأحزاب والجماعات المخلصة لخدمة دينها ووطنها وكذلك كل من سحبوا أوراق الترشيح لهذا المنصب الخطير أن يتجردوا من التعصب لجماعاتهم وأحزابهم ويكون هدفهم هو رفع راية الدين ومصلحة هذا الوطن. وأن لا يختاروا أحدا من هؤلاء الذين رشحوا أنفسهم لهذا المنصب الخطير الذي من طلبه وحرص عليه وكل إليه أما من جاءه دون أن يطلبه أعانه الله عليه . أدعوهم جميعا أن يختاروا من يحبونه ويرونه أهلا لهذا المنصب ويكون رئيسا توافقيا له قبول عند أكثر الاتجاهات حتى من يختلفون معه لأنه يتصف بأخلاق حميدة تجعل أعداءه والمختلفين معه يحترمونه لأنه لا يدعى أنه يفهم في كل شيء وأنا شخصيا أرى أن الذي يصلح لهذا المنصب وتتوافر فيه هذه الصفات هو واحد من اثنين الأول هو فضيلة الأستاذ محمد بديع لأنه مرشد أكبر جماعة في مصر لا يجادل ولا يكابر في ذلك إلا من طمس الله بصيرته فيتعامى وينكر ضوء الشمس. وأما الثاني فهو فضيلة الأخ الفاضل الشيخ محمد حسان الذي أحسبه من الذين يحبهم الله ووضع لهم القبول في الأرض فأحبه أكثر الناس حتى الذين يختلفون معه وأنا منهم. وأنا إنما أطرح هذا الرأي لأني أظنه يوافق الشرع ولذلك فأنا أدعوا أقرب الناس لقلبي من المرشحين وهو الأستاذ حازم أبو إسماعيل أن يبدأ به هو ويدعو مؤيديه له. فإن كان هذا الرأي صوابا فأحمد الله أن وفقني له. وإن كان خطأ فليسامحني الله لأنني إنما أردت جمع الكلمة الذي فيه خير للإسلام والمسلمين وللناس أجمعين.