قالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، إن المقابر والمساجد والمصليات الإسلامية، التي صمدت في القرى المهجرة سنة 48، تواجه حملة اعتداءات صهيونية. وذكرت المؤسسة، أن سلطات الاحتلال تمنع استكمال أعمال الصيانة والترميم في تلك الأماكن، على الرغم من كونها آيلة للهدم والتساقط والاندثار، كما تعرض بعض موظفي مؤسسة الأقصى للاعتقال والحجز من قبل الشرطة الصهيونية. وأضافت المؤسسة، أنه قبل أيام، باشر قسم الصيانة في مؤسسة الأقصى بمشروع تسييج مقبرة عين غزال قضاء حيفا، ولكن في اليوم الأول وبعد تسييج ما يقارب ال 20 متر قامت ما يسمى "دائرة أراضي (الكيان الصهيوني)"، بإيقاف ومنع العمل، مشيرة إلى أن هذه الدائرة وعلى مدار سنين طوال تقف حجر عثرة أمام تسييج وترميم المقبرة. وأشارت المؤسسة إلى أن متطرفين صهاينة قاموا بتخريب ما تمّ البدء به من تسييج المقبرة، حيث أزيل ما نصب من أعمدة حديدية وتمّ قص الشريط الحديدي الذي ركب قبل أيام. كما منعت الشرطة الصهيونية استكمال أعمال الترميم في مصلى الشيخ ابريك، في عتليت قضاء حيفا، وهددت عمال قسم الصيانة في مؤسسة الأقصى بالاعتقال إن هم استمروا في عملهم بصيانة وترميم المصلى، وكذلك الحال في مقبرة بيسان، حيث تهرّب رئيس بلدية بيسان اليهودي على مدار أشهر من عقد جلسة مع مؤسسة الأقصى، لمناقشة موضوع صيانة المقبرة، بالرغم المحاولات المتكررة من قبل شخصيات عربية رسمية عقد جلسة معه، وتعذّر الأمر بسبب "اعتذارات" رئيس البلدية المتكررة. وقالت المؤسسة، إنه تم إيقاف أعمال رش مقبرة الكفرين الواقعة ضمن قرى الروحة، قضاء حيفا، بالمبيد على يد مسؤولين عن مراعي الأبقار التابعة لمستعمرة "عين هشوفيط" الصهيونية، واعتبروا أعمال الرش بالمبيد لسطح المقبرة أنها بمثابة تخريب الطعام للبقر، بينما لا قدسية وأهمية للمقبرة الإسلامية، حسبما تقول المؤسسة. في سياق متصل، أشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الشركات الصهيونية تصر على قيامها بأعمال حفريات على أرض مقبرة قرية بيت دجن، المهجرة في عام 48، في قضاء يافا، بهدف شق شارع داخل المقبرة، وذلك بعد أن ردت المحكمة الصهيونية العليا مؤخراً اعتراضاً تقدمت به مؤسسة الأقصى لمنع هذه الحفريات، ومنع شق هذا الشارع داخل المقبرة.