اتفق رموز التيار السلفي في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء, على تأسيس حزب سياسي تحت مسمى "اتحاد الرشاد اليمني". وأكد المجتمعون في مؤتمر عقد في صنعاء على أن خوض المعترك السياسي أصبح ضرورة شرعية وحتمية واقعية للمشاركة في صناعة القرار وخدمة الوطن. وقال بيان صادر عن ممثلي التيار السلفي الذين اجتمعوا على مدار يومين لمناقشة الدور السياسي للسلفيين إن "المؤتمر قرر تأسيس كيان سياسي باسم اتحاد الرشاد اليمني". وشكل المجتمعون لجنة تتولى التحضير لمؤتمر تأسسيسي للحزب الذي سيكون مختلفا عن حزب الإصلاح المحسوب على تيار الإخوان المسلمين. وحيا المجتمعون الانتفاضات في العالم العربي مؤكدين "دعم الشعب السوري ضد الطغيان الذي يمارسه نظام بشار الأسد". كما أعلنوا نيتهم المشاركة في الانتخابات مستقبلا ودعوا إلى حوار مع القاعدة والتمرد الشيعي في الشمال والمطالبين بالانفصال في الجنوب من "أجل ضمان استقلال اليمن". وأكدوا مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقرر انعقاده خلال الفترة القادمة وإعداد رؤية سياسية سلفية ستقدم للمؤتمر حول مختلف القضايا على الساحة الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية"، بحسب موقع 26 سبتمبر الرسمي. وأوصى المشاركون بأن تتولى المكونات السلفية في المحافظات الجنوبية بلورة رؤية سلفية حول القضية الجنوبية. كما دعا بيان المؤتمر أبناء الشعب اليمني للتعاون في تحقيق طموح وأهداف حزبهم الجديد والانضمام إليه، وعبروا عن إدانتهم للخيانات الوطنية وكل أعمال العنف والتخريب ضد المصالح العامة والخاصة وقتل الأبرياء والقتل خارج إطار القضاء الشرعي من أي جهة كانت. وأكد سلفيو اليمن أن الحوار الجاد المنطلق من ثوابت الأمة، مشددين على أنه الوسيلة الناجحة والطريقة المثلى لحل مشكلات اليمن. كما دعا البيان الختامي للمؤتمر السلفي حكومة الوفاق الوطني للمسارعة والتعجيل برفع معاناة أبناء الشعب اليمني وتحسين ظروفهم المعيشية والخدمية كالمشتقات النفطية والماء والكهرباء واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك. ويشكل التيار السلفي في اليمن مجموعة الجمعيات الدينية التي تتولى الدعوة والتبليغ والأعمال الخيرية.