ارتفع عدد ضحايا التصعيد الصهيوني على قطاع غزة منذ أربعة أيام إلى 25 شهيدا وأكثر من 70 جريحا معظمهم من النساء والأطفال في سلسلة غارات متواصلة على القطاع منذ عصر الجمعة . واستشهد مساء اليوم الاثنين ، الشهدين بسام العجلة ومحمد ضاهر من سرايا القدس في غارة صهيونية على مجموعة من المقاومين في شارع النزاز شرق مدينة غزة . وسبق ذلك استشهاد المسن محمد الحسومي 65 عاما وابنته فايزة 35 عاما في قصف محيط مدرسة تل الزعتر ببيت لاهيا. وفي وقت سابق من صباح اليوم ، استشهد الطفل "نايف شعبان قرموط" وأصيب خمسة آخرون، بقصف صهيوني لمجموعة من أطفال المدارس قرب محطة الخزندار للبترول بمنطقة السودانية شمال قطاع غزة. واستهدفت صواريخ الاحتلال مجموعة من أطفال المدارس كانوا في طريقهم إلى مدرستهم، مما أدى لاستشهاد طفل وإصابة خمسة آخرون بينهم حالتان في حالة الخطر. وبحسب الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ "أدهم أبو سلمية" فإن الأطفال أصيبوا بحروق وشظايا في أنحاء جسدهم، ونقلوا إلى مستشفيي الشفاء بغزة وكمال عدوان بشمال القطاع. وكان، استشهد المواطنان حمادة أبو مطلق (24 عاما) ورأفت جواد عيد (24 عاما) في غارتين منفصلتين على هدفين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 40 جريحاً وأصيب 40 مواطناً بجروح مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء في أربع غارات صهيونية نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين على قطاع غزة . حيث أصيب مواطن بجراح طفيفة في غارة استهدفت مجموعة من المواطنين صباحاً في حي الشجاعية بمدينة غزة ، كما نجت مجموعة من المقاومين من قصف استهدفهم قرب سوق السيارات بحي الزيتون شرق مدينة غزة. وقال الناطق باسم الإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية :"إن طائرات الاحتلال قصفت في غارتين منفصلتين منزلين يعودان لآل حماد وأبو العيش في منطقة "زمو" شمال شرق جباليا شمال قطاع غزة ما أدى لإصابة 35 مواطناً بجراح . وأصيبت فتاة تبلغ من العمر (17 عاما) وشاب في غارة ثانية استهدفت منزلاً قرب مسجد "طارق بن زياد" بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، كما نجت مجموعة من المقاومين من غارة ثالثة استهدفتهم في منطقة "الخزندار" شمال غرب غزة. 20 شهيد والفصائل ترد وبدأ الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة عصر الجمعة باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية "زهير القيسي"، والقيادي البارز في اللجان "محمود حنني" المبعد من مدينة نابلس إلى غزة . وتبعها بسلسلة غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 18 شهيداً في الأيام الثلاثة الأولى وارتفاع العدد ل20 صباح اليوم . والشهداء هم: "زهير القيسي" الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، والأسير المحرر من مدينة نابلس "محمود حنني"، وفايق سعد، معتصم حجاج، عبيد الغرابلي، محمد حرارة، حازم قريقع، شادي السيقلي، محمد مغازي، محمود نجم، أحمد حجاج، ومحمد الغمري، وحسين البريم، ومنصور أبو نصيرة, ومهدي أبو شاويش، أحمد سالم، الطفل أيوب عسلية، عدنان الإسي، حمادة أبو مطلق، ورأفت جواد عيد . فيما أدانت الحكومة الفلسطينية في غزة والفصائل حادثة الاغتيال، واعتبرت الأخيرة أن التهدئة اغتيلت باغتيال القيسي وحنني، مطالبةً بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للرد بكل قوة على جريمة الاغتيال . وبعد اغتيال القيسي توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال برد موجع، وقصفت التجمعات الاستيطانية والمواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بأكثر من (170) صاروخاً وقذيفة هاون ما أدى لإصابة 20 صهيونياً بجراح مختلفة . جهود التهدئة وبعد ثلاثة أيام من العدوان الوساطة المصرية عادت للتدخل من جديد، وأعلن السفير المصري "ياسر عثمان" في تصريحات صحفية له الأحد ، أن مصر تقوم بوساطة للجم العدوان الصهيوني الغير مبرر على قطاع غزة، وذلك خوفاً من تدهور الأوضاع إلى منزلقات خطيرة. ورفض عثمان الاتهامات التي ساقها الاحتلال الصهيوني بأن اغتيال القيسي وحنني جاء عقب تخطيطهم للقيام بعملية عسكرية من شبه جزيرة سيناء المصرية، مؤكداً أن سيناء تخضع لسيطرة مصرية كاملة، والذراع الصهيونية هدفها تبرير العدوان. من جانبه، قال يوسف رزقة المستشار السياسي لاسماعيل هنية :"إن جمهورية مصر العربية ما زالت تحاول إعادة تفعيل التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة". وأضاف رزقة في تصريح صحفي إن لإعادة التهدئة استحقاقات ومتطلبات، مستدركاً "الفصائل الفلسطينية أعلنت عن موقفها من التهدئة وطريقة مراجعتها". وأردف رزقة قائلاً "لا زالت الأمور غير ناضجة بالتمام والكمال حتى يمكن الحديث في موضوع التهدئة". ورفضت فصائل المقاومة الفلسطينية الحديث عن التهدئة في الوقت الذي يستمر الاحتلال الصهيوني بعدوانه على المدنيين في القطاع وأكدت أنها ستواصل ضرب مواقعه بالصواريخ والقذائف .