تسلم العالمان المصريان جائزة الملك فيصل العالمية فى مجال "المعالجة الحاسوبية للغة العربية"، مساء أمس الثلاثاء، حيث تم تسليم الجوائز بفروعها الخمسة؛ وهى خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والعلوم والأدب، والطب، واللغة العربية، وفاز بها المصريان دكتور نبيل على عبد العزيز والدكتور على حلمى موسى فى مجال "المعالجة الحاسوبية للغة العربية". وقال دكتور نبيل على عبد العزيزإن تخصيص جائزة لحوسبة اللغة العربية فتح جديد يعكس أهمية هذا المجال العلمى التقنى الجديد فى الحفاظ على اللغة بأصالتها ونقائها، ودفع عملية التنمية الثقافية والاجتماعية، مؤكداً أن اللغة هى بلا شك "البوابة الملكية للنفاد إلى مجتمع المعرفة"، وأن قدر العرب اللحاق بركب المعرفة يتوقف على مدى الاهتمام باللغة العربية "تنظيرًا وتطبيقًا وتعليمًا". وقد تسلم الجائزة نيابة عن الدكتور على حلمى موسى ابنه عماد، حيث اعتذر دكتور على حلمى عن الحضور لأسباب صحية، بينما تسلم الدكتور نبيل على عبد العزيز، الجائزة بنفسه. وفاز بالجائزة فى مجال خدمة الإسلام الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحى؛ وذلك لما قام ويقوم به من أعمال خيرية عظيمة داخل وطنه وخارجه، وفاز بها فى مجال الدراسات الإسلامية الدكتور عدنان بن محمد الوزان، المدير السابق لجامعة أم القرى؛ وذلك عن موسوعته المؤلفة من ثمانية أجزاء حول حقوق الإنسان فى الإسلام، الذى هو موضوع الجائزة هذا العام. وأما الجائزة فى مجال الطب، وموضوعها هذا العام "الحد الأدنى للتدخل العلاجى للأَجِنَّة"، ففاز بها عالمان أمريكيان أحدهما البروفيسور ريتشارد بيركويتز من مركز كولومبيا الطبى بنيويورك، وثانيهما البروفيسور جيمس بسل من كلية الطب فى جامعة كورنيل بنيويورك؛ وذلك لعملهما معا أكثر من عقدين فى دراسة التاريخ المرضى والمعايير التشخيصية المثلى، ولخبرة كل واحد منهما فى مجال أمراض النساء والولادة بحيث تمكَّنا من تطوير طرق البحث والوصول إلى نتائج مهمَّة رائدة. وعن جائزة العلوم، وموضوعها هذا العام، علم الحياة البيولوجيا، ففاز بها البروفيسور الأمريكى ألكسندر فارشفِسكى، أستاذ بيولوجيا الخلية فى معهد كاليفورنيا للتقنية فى باسادينا؛ وذلك لاكتشافاته المهمَّة فى ميدان فهم عمل الخلية الحيَّة، وأهمِّية دور هدم البروتينات فى تنظيم وظائفها. وقد فتحت تلك الاكتشافات مجالاً جديداً فى علم الحياة، كما أصبحت أساساً فى تطوير البحوث فى مجالات أهمها بحوث السرطان وأمراض الأعصاب والمناعة.