أبدي الأميرال جاك لانكساد رئيس الأركان الفرنسي السابق وعضو نادي موناكو قلقه من قيام الكيان الصهيوني بعمل عسكري منفرد ضد ايران, جاء تحذير لانكساد خلال اجتماع " نادي موناكو" الذي أنهى أعماله اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال لانكساد في جلسة مغلقة للاجتماع خصصت لمناقشة تحت عنوان " إيران وطموحاتها الإقليمية ، والملف النووي"، إن الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة قد استبعدت الخيار العسكري " في الوقت الراهن" واعتمدت " المفاوضات والعقوبات". وأضاف أن "الصهيونيين وحدهم القادرون على تغيير هذا الوضع فقد صرحوا أخيرا بأن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا حقيقيا لهم، وهم يدركون أن شنهم لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون له تأثير محدود من شأنه تأخير البرنامج ولكنهم قد يواجهون رفضا غربيا.. وبالتالي نقول لإيهود باراك يجب توخي الحذر فيما يعرف بمنطقة المناعة". وأكد لانكساد أن الكيان الصهيوني لديه القدرة على استهداف أراض بعيدة عن أراضيهم وقد أثبتوا ذلك في السابق.. ويحتاجون إلى نوع من الحماية من جانب الولاياتالمتحدة ولكن في الوقت الراهن ليس بمقدورهم في الوقت الراهن الوصول إلى كل المنشآت النووية الإيرانية لا سيما تلك المتطورة والبعيدة ". وقال إن إمكانية "قيام الكيان الصهيوني بعملية يمكن أن يتم بتسهيلات عراقية بالسماح بعبور الطائرات الصهيونية فوق أجوائها ". وأضاف من الممكن أن تتصرف الكيان الصهيوني بصورة أحادية.. فكما نعرف فإن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة في الظروف الراهنة بالتدخل". ومضى يقول إن "الصهيونيين يؤمنون بوجود خطر حقيقي من البرنامج الإيراني.. ولن يكون لهجوم صهيوني مفعول واسع " وأضاف أن ذلك ما جعل " إيهود باراك يطالب بإنشاء منطقة مناعة". وقال بالنسبة لمهلة اتخاذ هذا القرار - الهجوم الصهيوني - فهي مرتبطة بالانتخابات الأمريكية وبقدرة الإيرانيين على حماية منشآتهم. واستدرك: "لا أقول إن الصهيونيين سوف يشنون هجوما ولكن هذه إمكانية تأخذها فرنساوالولاياتالمتحدة بعين الاعتبار، وليس من المؤكد حدوث هذا الهجوم". وأضاف: "في حال حصول الهجوم فسوف تنتج أزمة خطيرة على الصعيد الإقليمي وخصوصا من الناحية الاقتصادية، حيث سيتم إغلاق مضيق هرمز ربما من الجانب الإيراني.. ما قد يؤثر على عمليات نقل النفط والغاز الطبيعي". وقال جاك: إن حجم الأزمة التي يمكن ان تحدث " سترتبط بحجم ردة الفعل من الجانب الإيراني" متوقعا أن يكون رد فعل إيران محدودا ومعتدلا " إن أرادوا الحيلولة دون تدخل أمريكي". كانت أعمال اجتماع " نادي موناكو"-وهو اجتماع سنوي مهم يشارك فيه نخبة من المسئولين الحاليين والسابقين وصناع القرار والدبلوماسيين من مختلف دول العالم، لمناقشة القضايا العالمية والإقليمية -قد بدأت أمس الجمعة في العاصمة القطرية وبحث على مدار يومين عددا من الملفات الساخنة في مقدمتها "الربيع العربي" وملف العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية وملف إيران النووي ومصير عملية السلام في المنطقة بين العرب والكيان الصهيوني".