أكَّد المشاركون في القمة العالمية الأولى لموقع التواصل الاجتماعي "سلام وورلد" على أنَّ الهدف من هذا الموقع هو تعارف وتقاسم المعلومات بين المسلمين، مشيرين إلى أنَّه بارقة أمل لوحدة المسلمين ودعم جهودهم بالحفاظ على هويتهم. وخلال القمة التي عُقِدت هذا الشهر في قصر جراغان بالعاصمة اسطنبول، وشارك فيها نحو 200 شخصية من رجال الأعمال والثقافة والفن والإعلام من أكثر من30 دولة في العالم، قال رئيس مجلس إدارة الموقع عبدالواحد نيازوف: إن هدف (سلام وورلد) الأساسي هو مدّ جسور من التواصل الآمن بين الشعوب الإسلامية، لافتًا أن الأمة الإسلامية "أمة شابة، حيث يتعلم أطفالنا الإنترنت قبل تعلمهم للمشي، والآن في عالمنا الإسلامي هناك 700 مليون مستخدم للإنترنت". وأضاف: "نرغب في تقديم مضمون حلال غير حرام لأطفالنا بالأخص ولشبابنا.. وفي هذه النقطة فإنَّ شبابنا بحاجة إلى المساعدة الصحيحة.. إنَّهم يرغبون بقضاء أوقات فراغهم بشكل صحيح وذو جودة.. ونحن بسبب جميع هذه المسؤوليات المهمة والعاجلة نرغب في تأسيس شبكة اجتماعية من شأنها إزالة احتياجات العالم الإسلامي ويربط الأمة اجمعها ببعضها البعض". أمَّا المدير العام لنهضة العلماء وعضو مجلس إدارة سلام وورلد الدكتور سعيد عاقل أكَّد على أن الإسلام ليس فقط عبارة عن دين اعتقاد أو عبادة .. إنه بجانب ذلك "رسالة حضارة" و"تعبير لتطور الإنسانية".. كون الدين الإسلامي رسالة إنسانية تحمل الرحمة ومعاني الأخوة والتضامن بين الشعوب. وأعرب عن دعمهم في إندونيسيا لهذا المشروع موضحًا: "284 مليون شخص في بلدنا و 40 مليون منهم يستخدمون الإنترنت والفيسبوك. ونحن كجماعة نمتلك 60 مليون عضو ونحن مستعدون للعمل بقصار جهدنا من أجل سلام وورلد". من جانبه شدَّد الصحفي رزوان خان، منتج البرامج التلفزيونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، على ضرورة الإجابة على هذا السؤال عند الحديث عن سلام وورلد "لماذا.. والآن؟" وأوضح بأنَّ هناك صورًا سلبية بشأن العالم الإسلامي في العالم الغربي، مؤكدًا بأن شبكة يمكن الوثوق بها مثل سلام وورلد للعالم الإسلامي تعد أفضل وسيلة تصحح هذه الصورة. يشار إلى أنَّ "سلام وورلد" أول مشروع تقنِي عالمي فريد يؤسسه المسلمون على أسس المبادئ الإسلامية، ويقدم محتوى علميًّا صحيحًا في بيئة آمنة من أي محرمات. وقد صُممت هذه الشبكة الاجتماعية المتعددة اللغات والثقافات لتكون قادرةً على تحقيق خدمات التواصل الاجتماعي الخاصة بنشر التراث والفكر الإسلامي للمسلمين في شتّى أنحاء العالم، ولتكون في نفس الوقت أداة تواصل بين مسلمي العالم. وسينطلق الموقع هذا العام في رمضان القادم بثمان لغات رئيسية في مرحلته الأولى، ليشمل بعد ذلك في مراحله التالية معظم لغات العالم الإسلامي ويستهدف نحو 50 مليون مستخدم من المسلمين خلال السنوات الثلاث القادمة.