قرر جمال عباس رئيس مركز صدفا تشكيل لجان شعبية من أهالي قري الدوير لتسلم كامل إنتاج الخبز من المخابز وتوزيعها على المواطنين المستحقين لضمان وصول الدعم لمستحقيه إثر شكاوي الأهالي من بلطجة أصحاب المخابز جاء ذلك خلال لقاء مع مسئول الذي نظمه مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بصدفا بحضور مديري عموم المديريات في دائرة المركز وقال رئيس المركز أنه يؤمن بالمشاركة الشعبية للأجهزة التنفيذية كسبب لنجاح العمل وفي ذلك اتصالاته الدائمة مع الأهالي واستعانته بمجموعة من المواطنين الشرفاء لتأمين وصول أنابيب البوتاجاز من المصنع إلي قراهم وهو ما تسبب في فشل محاولات قطع الطريق والسطو على السيارات وفيما تلي ذلك من الاستعانة باللجان الشعبية لتوزيع الأنابيب بالعدالة بين الناس وهو ما جعل صدفا ضمن مركزين لم يعانوا من أزمة أنابيب البوتاجاز. وأضاف رئيس مركز صدفا أن هناك من يحاول أن يصور أن المشكلات الموجودة نتيجة الثورة وهذا غير صحيح مرجعاً حدوثها إلي أن المسئولين لم يعتادوا على الطلبات المتنوعة والضخمة لمختلف المواطنين بعد كبت وخوف أستمر عقود طويلة، منوهاً أن الأمور تسير للأفضل في كيفية تنظيم العمل واستيعاب الرغبات المشروعة للأهالي في إطار من العدالة والشفافية بين الجميع وهي الميزة الكبرى للثورة. فيما شدد عبد الصبور فايد مدير عام التموين بصدفا على مسئولي التموين بتحرير مخالفات للمخابز المتلاعبة بالدقيق المدعم والتي يجمع عليها الأهالي وسحب الحصة وإغلاق المخبز في حال إصرار صاحبه على سرقة قوت الفقراء وكان ذلك استجابة سريعة لما ذكره ممتاز عباس خطيب مسجد الذي قال أن الرجل الفقير لا يستطيع الحصول على رغيف الخبز وأصحاب المخابز يمارسون الطغيان على المواطنين ذاكراً بعض حالات التلاعب التي أجمع عليها الحضور فيما اتفق معه الشيخ ضياء صاحب مقترح قيام اللجان الشعبية بتوزيع الخبز بعد نجاح اللجان في توزيع أنابيب البوتاجاز حيث طالب الشيخ ضياء بالشدة مع أصحاب المخابز وضرورة إيجاد أكشاك في مناطق معينة للتوزيع على المواطنين واعداً بالقيام بحصر أسمائهم وتوزيع الخبز بالتساوي بين الأهالي حسب مقدار الحصة المقررة للقرى، فيما أضاف محمد عبد الرحمن عن مشاكل تعمد أصحاب المخابز إتلاف الخبز ووضع القمامة بداخله في بعض الأحيان لإجبار الناس على عدم شرائه وبالتالي جعله علف للحيوانات. استمر لقاء رئيس مركز صدفا بالأهالي أكثر من ثلاث ساعات بدأها بدقيقة حداد على روح المقدم عصام التهامي رئيس مباحث صدفا الذي استشهد أثناء تأدية عمله في قرية البربا بصدفا وتضمن اللقاء مناقشة للرؤية الجمالية لميدان الدوير فضلاً عن حوارات مطولة لمشكلات المواطنين والتي تم اتخاذ عدة خطوات جادة حيال تنفيذها خاصة فيما أتصف به المسئولين بالهدوء واستيعاب توتر المواطنين. من الجدير بالذكر أن جمال عباس يعد من أقدم القيادات المحلية ورؤساء المراكز بمحافظة أسيوط ومن خلال عمله لأكثر من 30 عاماً بالمحليات أستطاع خلالها تولي العديد من المناصب القيادية منها رئاسة 5 وحدات محلية قروية ورئاسة 5 مراكز كبري وفي ذلك عمله رئيساً للوحدات المحلية القروية لكل مني بني شقير والحواتكة وأم القصور وبني عديات ومنقباد بينما ترأس مراكز منفلوط وديروط والغنايم وأبنوب وصدفا، وهو ما يجعله حكيم المحليات لدرايته الواسعة بالقوانين والنظم وذلك ما جعله خلال 3 شهور في صدفا يستطيع إنهاء الكثير من الملفات العالقة مثل الرصف المتوقف منذ سنوات طويلة والمدارس الآيلة للسقوط منذ عقود.