أفضل الاعمال هو الصلاة لوقتها أى فى أول وقتها كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم)وأنا ليس مقصودى أن أكتب فى هذه الكلمة عن فضل الصلاة وحكم تاركها وأنه لا حظ له فى الاسلام كما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأنها آخر ما يضيع من الدين كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم)ولكننى أريد أن أكتب عما حدث فى مجلس الشعب عندما قام النائب ممدوح اسماعيل المحامى برفع آذان العصر فى قاعة المجلس فاحتج على فعله هذا الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس وكثير من الأعضاء المنتمون لحزب الحرية والعدالة وقام الشيخ سيد عسكر بالتعليق على هذا الأمر وبين حكم صلاة السفر وأنه يجوز فيها الجمع والقصر ونسب لابن عباس رضى الله عنهما انه جمع العصر مع الظهرجمع تقديم وهذا ما لاأُسلِم لهُ بهِ وأُطالبهُ بالبينة عليه.لأن الذى أعلمه ويعلمه الكثيرون غيرى هو أن ابن عباس رضى الله عنهما جمع المغرب والعشاء جمع تأخير وليس تقديماَ كما جاء فى الحديث الذى رواه الامام مسلم فى صحيحه .وحتى لو سلمنا بأن ابن عباس جمع تقديماً وتأخيراًفهذا استثناء وليس الأصل لأن الأصل عند أهل السنة أن أوقات الصلاة خمس بخلاف الشيعة الذين عندهم الأوقات ثلاثة فقط وان كانوا يرددون فى أذانهم بعد حى على الفلاح حى على خير العمل مرتين وقد أنكرت ذلك على أحدهم ويدعى اكرام اسماعيل- وكان يعمل سكرتيرا للشيخ محمدالغزالى ولكنه تشيع فى أخر السبعينيات -فقال لى ان ذلك موجود فى موطأالامام مالك وقد وجدته فعلاًًًًَ فى الموطأ لكن اسناده ضعيف.وان كانت الصلاة هى خير العمل كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم).أما رفع الأستاذ ممدوح الآذان فى قاعة المجلس فما كان ينبغى أن يهاجم عليه كل هذا الهجوم خاصة وانه قصد تنبيه رئيس المجلس الى أمر كان كلمه فيه قبل ذلك وهو رفع الجلسات فى وقت الصلاة حتى يستطيع أعضاء المجلس المقيمون والمسافرون على السواء من أداء الصلاة فى وقتها وتجديد نشاطهم .والنبى (صلى الله عليه وسلم) قال فى الحديث الصحيح( اذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أقرؤكم ) وقال(ما من ثلاثة لايؤذن فيهم ولا تقام الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان ) وأنا فى الحقيقة كنت أريد أن أكتب فى هذا الأمر منذ فترة طويلة لأن زوجين من أزواج بناتى الثمانية وهما ابنان من أبناء اثنين من مشايخنا وعلمائنا وهما الشيخ عمر عبد الرحمن حفظه الله والشيخ عبدالله السماوى رحمه الله عندما يأتيان عندى ويمكثان عدة أيام يتركان صلاة الجماعة فى المسجد بحجة أنهما مسافران ويسن لهم الجمع والقصر فكنت أُنكر عليهما وأقول لهما ان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) لم يكونوايفعلون ذلك بل كانوا يصلون فى مسجد الجماعة فلو صلى أحدهم اماماً قصر وقصروا معه وان صلوا خلف امام مقيم يُتِمون خلفه كما جاء فى الحديث الصحيح عن مالك عن نافع عن ابن عمرقال (كُنا نُتم خلف من يُتم) فالسفر ليس مبرراً لترك صلاة الجماعة مادام المسافر ليس متلبساً بالسفر. ولذلك فكان الواجب على اعضاء المجلس من الأخوان والسلفيين وغيرهم أن يتفهموا مقصود الأستاذ ممدوح ويطالبوا معه رئيس المجلس برفع الجلسات فى وقت الصلاة .