حذّر روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي من أن قواته ستواجه مشاكل كبيرة في العراق في حال عدم تخصيص أموال طارئة لها، مشيراً إلى أن استمرار رفض التمويل الطارئ حتى 15 مايو المقبل سيؤدي إلى تمديد فترة بقاء بعض جنود الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان لعدم جاهزية الوحدات البديلة، وسيؤجل حسب جيتس تأخير تشكيل ألوية جديدة مقاتلة، ويقلل من عمليات صيانة المعدات. وقال جيتس إن بلاده: يمكنها خوض حرب ثالثة مع وجود قواتها في العراق وأفغانستان، مضيفاً "قدراتنا على الدفاع عن الولاياتالمتحدة - رغم التزاماتنا الثقيلة في العراق وأفغانستان - تبقى قوية جداً، وكل أعدائنا يجب أن يدركوا ذلك" على حد زعمه. ورفض الوزير الحديث عما يجب أن يقوم به الكونجرس، ولم يبدِ أيضاً رأيه في تهديد الرئيس الأمريكي جورج بوش باستخدام حق النقض ضد أي قرار يربط التمويل بالانسحاب. وأوضح جيتس أن رفض الكونجرس الموافقة على التمويل الطارئ للعمليات القتالية بحلول منتصف أبريل المقبل سيضطر الجيش لإنهاء أو تعليق بعض برامج تدريب قوات الاحتياط ، ويبطئ عمليات تدريب الوحدات المقرر إرسالها إلى العراق وأفغانستان، وسيوقف أيضاً عمليات إصلاح المعدات التي تستهلك في التدريبات. وتأتي تصريحات جيتس رداً على تحركات الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي لربط التمويل الطارئ لقوات الاحتلال الأمريكية بتحديد جدول زمني للانسحاب من العراق. وتقود رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي جهود حشد التأييد للمشروع، وقال رئيس لجنة المخصصات بالمجلس ديفد أوبي: "لقد سئمت كثيراً من أولئك الذين كانوا دوماً مخطئين من البداية في مسألة العراق، ويحاضروننا نحن الذين كنا دوماً مصيبين من البداية في معارضتنا لهذه الحرب". وأضاف النائب ستيني هوير في تصريحات للصحفيين: "لن نكون أداة إقرار آلية لسياسة فاشلة كلفتنا كثيراً من الدماء والمال". ومن جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو: إن مشروع مجلس النواب "فرصته صفر في أن يصبح قانوناً. إنه تشريع سيئ. الرئيس سيستخدم حق النقض لإحباطه والكونجرس سيساند هذا النقض".