كتب: محمد أبو المجد// أكد المهندس عمر عزام أمين القاهرة وعضو المكتب السياسي لحزب العمل أن ما يقوم به النظام المصري الآن من تسريع بشكل هستيري لإقرار التعديلات الدستورية الانتكاسية الأخيرة ودعوة الجماهير للاستفتاء – الصوري- علي هذا الهراء إنما يستهدف بقاء الوضع كما هو عليه من استبداد وفساد وكبت للحريات وإرضاء أعداء الأمة وتحقيق مخططاتهم بالقضاء على الإسلام وتنحيته من قلوب الناس ليزيدوا هم ظلمًا وتجبرًا علينا بعد أن يجردونا من شريعتنا ودستورنا الرباني, ووجه كلامه إلى مسئولي النظام الحاكم قائلاً: اتقوا الله في مصر واتقوا الله في دين غالبية أهل مصر, وتذكروا أنكم مسئولون أمام الله عما تفعلونه, ولئن عشتم سنينًا فلن تعمروا ولن تخلدوا إلى الأبد, فقد مات قبلكم من كان أشد منكم طغيانًا وأكثر قوة فاعتبروا إن كانت لكم عقول تعتبرون بها. التعديلات تقضى على الاستقرار وأضاف في المؤتمر الأسبوعي الذي ينظمه حزب العمل بالجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة أن ممارسات النظام هذه لا تحقق الاستقرار وإنما تقضى على البقية الباقية من الثقة بين الشعب والحاكم حين يشعر الناس أن دينهم في خطر وحريتهم تضيق عليهم أكثر فأكثر, ويرون مصر وهي تعود إلى الوراء, والسجون مليئة بالمظلومين وتنتظر المزيد بعد التعديلات, والأموال تصادر والمحاكم العسكرية تنصب للمدنيين, والظلام يخيم على الحياة بشكل غير مسبوق. وشدد عزام على أن المغرضين لن يستطيعوا اقتلاع الإسلام من قلوب الناس مهما عدلوا من دساتير وأقاموا استفتاءات وانتخابات ومهما استخدم النظام قوته الباطشة من شرطة وسيارات مصفحة وهراوات لن يستطيع تحريك هذا الشعب قيد أنملة عن طريق الحق, وسيسترجع الشعب حقه طال الزمان أو قصر, ولكنهم لا يعلمون, وهنا انطلقت هتافات الجماهير "عدل عدل في الدستور.. الإسلام جوه الصدور", "التعديل باطل", "حسبنا الله ونعم الوكيل.. ليس للإسلام بديل". اغتيال شهيد الأمة ولفت عزام النظر إلى أننا في هذه الأيام تمر علينا ذكرى اغتيال الشيخ أحمد ياسين رمز العزة والشرف والفخار لكل عربي ومسلم, فهو القعيد الذي استطاع بقوة عقيدته -وليس بقوة جسده- أن يذل الصهاينة ويفعل بهم الأفاعيل, ونحن بإذن الله على دربه ودرب رفيقه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي سائرون, ولتقر عينيك يا ياسين وأنت تنظر إلى جنودك وأبنائك في كل مكان من أرض الإسلام وهم يسددون إلى العدو المحتل الضربات تلو الضربات ويسقطون منهم العشرات والمئات بين قتيل وجريح, وهاهي أمريكا والصهيونية العالمية تعترف كل يوم بأنها في مأزق يزداد حدة في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان والصومال. وفي ختام كلمته طالب عزام الشعب المصري ألا يصدق لعبة التعديلات القميئة التي لو كان فيها ذرة صدق ومصلحة للوطن لتعاملنا معها وناقشناها انطلاقًا من مبدأ الإسلام في وجوب الشورى وإقرار الأصلح للبلاد, ولكنها بإذن الله لعبة النظام الأخيرة التي سيجني ثمارها مرة من الشعب الذي لن يسكت عن استلاب حقوقه.