أعلنت بعثة الأممالمتحدة في إثيوبيا وإريتريا، المكلفة مراقبة الحدود بين البلدين أمس الأربعاء أن السلطات الإريترية طردت رئيس عمليات إزالة الألغام في البعثة. وقالت البعثة – في بيان لها - إنه في 16 مارس تلقت البعثة اتصالاً من السلطات الإريترية تبلغها فيه بقرار الحكومة مطالبة ديفيد باكس رئيس برنامج مركز التنسيق للعمل لمكافحة الألغام بمغادرة البلاد نهائيًا قبل 20 مارس. وأضافت البعثة أن السلطات الإريترية أشارت إلى انتهاكات متكررة للقوانين والنظم الإريترية من قِبل إدارة عمليات الألغام في البعثة. ومن جانبها احتجت البعثة الدولية على قرار الطرد موضحة أن باكس الذي يحمل الجنسية الجنوب إفريقية غادر إريتريا. وأضافت أن هذا التصرف الأخير للسلطات الإريترية سيؤثر أكثر على قدرات البعثة في تنفيذ مهامها. يُذكر أن العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا متوترة، ويُخشى من وقوع حرب جديدة بين البلدين بسبب الخلاف حول الحدود. وكانت حرب قد نشبت بين البلدين عام 1998، ثم وقعت اتفاقية لترسيم الحدود بينهما بإشراف لجنة دولية عام 2000. ويرابط 3300 من قوات حفظ السلام والمراقبين العسكريين من 40 دولة في البلدين بالإضافة إلى 191 مدنيًا و74 من المتطوعين التابعين للأمم المتحدة.