أعلن الكيان الصهيوني لأول مرة أنه الجهة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية، على الرغم من أن العالم كله يعرف ذلك منذ سنوات. وقال الجنرال عامير إيشيل رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالجيش الصهيوني إن الكيان الصهيوني الدولة الوحيدة التى تمتلك فى المنطقة ترسانة نووية"، وأضاف أن "أعداء الكيان الصهيوني يعتبرون أنه بامتلاك طهران لسلاح نووى سيكونون أكثر عدوانية فى التجرؤ على فعل أشياء لم يكونوا يجرؤون على القيام بها ضد الكيان الصهيوني من قبل". وأوضح إيشيل أنه يرى تطوير إيران لبرنامجها النووي واستمرار تخصيب اليورانيوم وتحولها لقوة نووية، سيردع الكيان الصهيوني عن شن حرب ضد حلفائها فى لبنان وقطاع غزة والحد من قدراته العسكرية فى حماية حدوده معهما، معتبرا أن ذلك سيخلق تغيير جذرياً فى الموقف الاستراتيجى الصهيوني، وفقا لما نقلته صحيفة "هاآرتس" الصهيونية. وأكد أن الكيان الصهيوني قادر على إلحاق الضرر بشكل كبير على أى عدو محذراً من ضربة قاضية وحاسمة ضد أعداء الكيان الصهيوني، وذلك في رده حول ما إذا الكيان الصهيوني يحاول مهاجمة إيران، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الكيان الصهيوني تعرض لهجمات صواريخ قصيرة المدى من قبل حزب الله وحماس، وأنها يمكن أن تتلقى مائة ألف صاروخ وقذيفة من قبل إيران وحلفائها فى المنطقة. وقد كشفت الصحيفة الصهيونية أن مسئولين صهاينة قد قدروا أن إيران لم تتخذ بعد قراراً استراتيجياً للشروع فى إنتاج السلاح النووى لأغراض عسكرية، وأنها تمر بأزمة متفاقمة من الناحية السياسية والاقتصادية، بفعل الضغوط السياسية الخارجية والعقوبات الشديدة المفروضة عليها، والتهديد بضرب منشآتها النووية، والخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية فى شهر مارس المقبل، وأشارت أن هذه التقديرات ستعرض على الجنرال مارتن ديمبسى رئيس أركان الجيش الأمريكى، خلال زيارته للكيان الصهيوني. جدير بالذكر أنه على الرغم من الحرب الكلامية بين الكيان الصهيوني وإيران، إلا أن هناك تعاونا وعلاقات خفية بين البلدين، ولعل أشهرها "إيران جيت" حيث أمد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة خلال حربها مع العراق، كما كشفت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية اللثام قبل أيام عن أن شركة صهيونية باعت إيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت بشكل غير مباشر وذلك عن طريق شركة في الدنمارك، وكان رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد وصهره، قد أكد أن إيران "صديقة الشعب الأمريكي والشعب الصهيوني".