دعا منتدى "برلمانيون لأجل الحرية" ، في بيان له ، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، واتخاذ موقف ضد ما وصفها ب"الممارسات غير الإنسانية" التي تحدث في سجون عبدالفتاح السيسي من انتهاكات ترقى لمستوى الإبادة والقتل العمد. وقال إنه تابع الأخبار المتواترة عن تعرض حياة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، للخطر الشديد، نتيجة ظروف الاحتجاز غير الإنسانية التي يتعرض لها هو وجميع المعتقلين في سجون النظام. وحمّل البرلمانيون نظام السيسي المسؤولية عن حياة بديع وكذلك جميع المعتقلين. ومنتدى "برلمانيون لأجل الحرية" هو منتدى يضم قرابة ال100 برلماني مصري من النواب المنتخبين عام 2012، والذين يمثلون 5 أحزاب معارضة، وهي: الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والإصلاح، والأصالة، والوسط، بالإضافة إلى نواب مستقلين. وكان هؤلاء البرلمانيون قد أعلنوا في كانون الأول/ ديسمبر 2014 استئناف جلسات مجلس النواب المنتخب في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي (الذي جرى حله عقب الإطاحة بمرسي في 2013)، واعتباره في حال انعقاد مستمر في الخارج لخطورة الوضع في البلاد. وكانت أسرة المرشد العام للإخوان، محمد بديع، قد حذَّرت من تعرضه لمخاطر صحية داخل المعتقل بسجن ملحق مزرعة طرة، وذلك مع قدوم فصل الشتاء، لافتة إلى "القسوة التي يتعرض لها بديع من إدارة السجن ومنع الزيارات عنه لأكثر من 4 سنوات، في ظل تواجده بزنزانة انفرادية". وكتبت، ابنة المرشد العام، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن والدها ينام في زنزانة انفرادية على أرض إسمنتية خالية من أي شيء بدون غطاء أو ملابس شتوية تساعده في التغلب على برودة الجو. وقالت ضحى، في رسالة أخرى، إن والدها محبوس منذ أكثر من 2257 يوما في زنزانة انفرادية، وممنوع عنه الزيارة منذ 1119 يوما، وخلال الأيام الأخيرة تم تقليص مدة التريض له للنصف، كما أنه ظل محبوسا في زنزانته لمدة 658 ساعة متصلة، قبل خروجه لحضور إحدى جلسات محاكمته يوم 24 أكتوبر الجاري.