تعتزم دار الافتاء المصرية انشاء بوابة الكترونية خاصة بها , جاء ذلك في بيان صادرعن د.إبراهيم نجم، المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية، ومدير المركز الإعلامى بدار الإفتاء المصرية , اذي أكد فيه أنه بصدد التجهيزات النهائية لإطلاق بوابة إلكترونية عالمية شاملة، تمثل السلم وقيمة بعيداً عن التعصب. وحدد نجم الأدوار الرئيسية التى ستعمل عليها إدارة تحرير تلك البوابة، مبينًا أن الدور الإخبارى يأتى فى مقدمة الأولويات، باعتباره رابطًا أساسيًا بين المستخدم والأحداث الإسلامية والعالمية التى تمس العالم الإسلامى بصفة مباشرة أو غير مباشرة؛ بصورة لا تعتمد على الخبر بصفة أساسية باعتبار أن الخبر ليس مطلوبا فى حد ذاته، وإنما المطلوب زاوية التناول التى تبرز تداعيات وتجليات الحدث على مكونات الأمة فى مختلف النواحى وفقا لصيغة تحليلية متعمقة للشأن الدينى داخل مصر وخارجها، وكذلك التقارير النوعية والاستراتيجية لأهم القضايا والمستجدات الدينية على الساحة، فالهدف هو نقل نبض الشارع إلى الدعاة والمختصين بهذا الشأن، مما يصب أخيرا فى خدمة الرسالة الوسطية التى يحملها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وتابع: من أهم أولويات البوابة القيام بالدور الاستشارى الذى يهدف لربط المستخدم بالخبراء الشرعيين؛ للاستنصاح والاسترشاد بآرائهم وخبراتهم ليطوروا أداءهم فى أدوارهم الحياتية المختلفة؛ والقيام بمساعدتهم على حل مشكلاتهم التفصيلية.. وأشار البيان كذلك إلى الدور الفقهى والدعوى القائم على تفعيل الفقه والدعوة فى الحياة والتعاطى مع مستجداتها؛ ودفع عملية الاجتهاد المعاصر؛ وتشجيع عملية الإبداع لتتماشى مع مستجدات الحياة؛ مؤكدا أن المعالجة التحريرية فى هذا الدور ستكون معالجة صحفية مهنية تختلف عن المعالجة البحثية التى يمكن أن يختص بها موقع الدار الأصلى، فالبحث عن نقاط التميز والاشتباك مع القضايا الحياتية بقوالب صحفية هو ما عليه مدار العمل.. وأشار البيان إلى الدور الاجتماعى والأسرى الذى يهدف للأخذ بيد الأسرة المسلمة سواء كانت فى بيئة إسلامية أو غير إسلامية؛ كما يهدف إلى التركيز على تدعيم الآباء والأمهات بآليات التربية الصحيحة؛ مشيرا إلى أن الدار تطمح من خلال هذا الدور أن يتم التعامل مع ملف الأسرة فى مصر والعالم العربى بطريقة أكثر حرفية، من حيث كونه ملفا مليئا بالتحديات ويحتاج إلى جهود مؤسسية كبيرة لفك شفرات مشكلاته المزمنة. ولفت البيان إلى الدور الفكرى والمعرفى الذى يهدف لإحياء روح التجديد والاجتهاد عند علماء وفقهاء ودعاة ومثقفى الأمة؛ وإعطاء مساحة شاسعة للتواصل والتحاور والنقاشات المستمرة؛ للارتقاء بالجانب الفكرى؛ والتعارف على منظومة فكرية معرفية جديدة مستمدة من الأصل الإسلامى ومقاصد شرعنا الحنيف؛ ومن مستجدات هذا العصر. وأخيرا أشار البيان إلى ما أسماه الدور التفاعلى عبر الوسائط الاجتماعية "Social Media" مؤكدا أنه يمثل إحدى مساحات القياس الحقيقية لتأثير البوابة بروافدها المختلفة فى جماهير المستخدمين، ويمكن اعتباره أيضًا جسر التواصل معهم وبث الرسائل الحكيمة فى فضاء واسع لا ضابط له.