قال اسماعيل عجاوي، الطالب الفلسطيني الذي حصل على منحة دراسية في جامعة هارفارد، إنه مُنع من الدخول إلى الولاياتالمتحدة بسبب منشور لشخص ما على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ويقول عجاوي الذي لم يتجاوز ال 17 عاماً من عمره، إنه استجوب لساعات طويلة بعد وصوله إلى مطار مدينة بوسطنبالولاياتالمتحدة يوم الجمعة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وكانت نتيجة تفتيش هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول، أن ألغيت تأشيرة دخوله بسبب عثور موظفي الهجرة على منشور "غير مقبول" في صفحة أحد الأصدقاء الافتراضيين على الفيسبوك.
While most Harvard freshmen settle into their dorms Tuesday, one new student, Ismail B. Ajjawi '23, faces ongoing negotiations with immigration officers to allow him to enter the United States and study at the College. https://t.co/pUtGDQ7tyN — The Harvard Crimson (@thecrimson) August 27, 2019
ماذا قال عجاوي؟ قالت إحدى موظفات الهجرة أنها "عثرت على أشخاص ينشرون آراء سياسية معادية للولايات المتحدة" رغم أنها لم تجد أي شيء منشور من قبل الطالب نفسه في صفحته حسب ما أوضح عجاوي. الطالب الفلسطيني اسماعيل عجاوي حصل على منحة دراسية من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة لتفوقه في المرحلة الثانوية وأضاف: "بعد خمس ساعات، دعتني الموظفة إلى غرفة في مطار بوسطن، وبدأت تصرخ في وجهي، قائلةً إنها عثرت على منشورات سياسية لأصدقاء افتراضيين في مواقع التواصل الاجتماعي، تعارض الولاياتالمتحدة". ويقول عجاوي إنه أخبرهم أن لا علاقة له بمدونات الأصدقاء في صفحاتهم وإنه لا يهتم لها ولا يضع إشارة إعجاب على أي منشور، وإنه ليس مسؤولاً عما ينشره أصدقاؤه ومتابعوه وربما لا يعرفهم. I cried reading this. The joy and excitement of moving into Harvard today was stolen from my classmate Ismail B. Ajjawi. When they arrived in the us and after examination of their social media— was deported for the political beliefs of friends they followed on social media. https://t.co/IJKyWyTFak — David Hogg (@davidhogg111) August 27, 2019
وتفاعل كثيرون في الدول العربية والغربية مع الحادثة في وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك منددين بالسلوك الذي اتبعته السلطات مع الصبي المراهق. Harvard-bound Palestinian Ismail Ajjawi,17, had his visa revoked after @CBP called him "inadmissable". Held 8 hours, told to unlock phone/laptop, "screamed at" bc of anti-US views found on friends' social feeds. I spoke with @saviyonah@delanofranklin_https://t.co/ohWkONZz93pic.twitter.com/38kSzHi79r — Alexander Marquardt (@MarquardtA) August 27, 2019 ويقول المتحدث باسم الجمارك وحماية الحدود مايكل مكارثي، إن القرار اتخذ "بناءً على المعلومات التي تم اكتشافها أثناء تفتيش الجمارك وحماية الحدود". ورفض مكارثي التعليق على تفاصيل القضية مستشهدا ببنود السرية. وتقول إدارة جامعة هارفارد : "إن الجامعة تعمل عن كثب مع عائلة الطالب والسلطات المختصة لحل هذه المسألة" قبل أن تبدأ الدراسة في الثالث من سبتمبر المقبل، وقدمت له المساعدة القانونية منظمة أمريكية خيرية. قوانين صارمة في يونيو الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية "إن معظم المتقدمين للحصول على تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة يتعين عليهم تقديم تفاصيل عن حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بموجب القوانين المعتمدة مؤخراً". وأضافت إنه يتعين على المسافرين تزويد السلطات بأسمائهم في وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم خلال السنوات الخمس الماضية. واقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذه القواعد لأول مرة في مارس 2018. وقدّر المسؤولون في ذلك الوقت أن التشريعات الجديدة ستؤثر على 14.7 مليون شخص سنوياً. إلا أن بعض المتقدمين للحصول على تأشيرة دبلوماسية ورسمية مستثنون من الإجراءات الجديدة الصارمة. هل القرار قانوني؟ لا يسمح للمسافرين من حاملي الجنسية الواحدة أو المزدوجة من مواطني إيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن بدخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوما، أو الحصول على تأشيرات لاجئين أو غير لاجئين. وقال ريسن باريباس، كبير موظفي البيت الأبيض في السابق، إن القرار لن يؤثر على حاملي البطاقات الخضراء المقيمين بصورة قانونية. غير أنه قال في مقابلة مع قناة إن بي سي إنهم قد يتعرضون لاستجوابات واسعة في المطارات. يُذكر أن قانون الهجرة الذي شرعه الكونغرس الأمريكي في 1965 "يحظر التمييز ضد أي شخص عند اصدار تأشيرة هجرة بسبب العرق أو الجنس أو الجنسية أو مكان الميلاد أو محل الإقامة". ومن ثم فإن إقصاء مواطني الدول الإسلامية السبع سيعزز الحجة بأنه قرار " ضد المسلمين"، وهو ما نفاه مساعدو ترامب. وأشار مؤيدو قرار ترامب إلى أحداث الحادي من سبتمبر وإلى قدرة الإدارة الأمريكية على اتخاذ إجراءات لحماية الأمن القومي. كما أكدوا أن سلطات الرئيس نابعة من قانون "الاجانب غير المقبولين" لعام 1952 والذي ينص على " تعليق دخول أي فئة من الأجانب يجد أنها قد تضر بمصالح الولاياتالمتحدة".