أعلنت لجنة التجارة الأمريكية، اليوم الخميس، 25يوليو 2019، أن شركة فيس بوك وافقت على دفع غرامة مالية تصل إلى 5مليارات دولار لتسوية قضية انتهاك خصوصية المستخدمين. وفتحت لجنة التجارة الفيدرالية تحقيقاً لحصول شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتكا، على بيانات 87مليون مستخدم لفيس بوك، بطريقة غير قانونية، و شمل التحقيق قضايا أخرى، مثل خاصية التعرف على وجه المستخدمين وبالتالي تحديد هويتهم من وجوههم. دارت شكوك في أن الشركة ربما استخدمت هذه البيانات للتأثير بشكل مافي نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام2016 وكذلك في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس لجنة التجارة الفيدرالية: "لقد قوض فيس بوك خيارات مليارات المستخدمين حول العالم للحفاظ على خصوصيتهم، رغم الوعود المتكررة بأنهم يستطيعون التحكم في كيفية مشاركة معلوماتهم الشخصية". لكن كامبريدج أناليتكا لم تكن الشركة الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى بيانات المستخدمين الشخصية.. وكانت هيئة مراقبة حماية البيانات البريطانية قد فرضت غرامة 500 ألف جنية استرليني على فيسبوك لدوره في فضيحة بيانات كامبريدج أناليتكا، في أكتوبر الماضي. كما وقعت الشبكة الاجتماعية أيضاً في خطأ لعدم كشفها عن أن أرقام الهواتف التي يتم جمعها لتأكيد شخصية المستخدم ستستخدم في إرسال إعلانات للمستخدمين. في نفس الوقت الذي أعلنت فيه لجنة التجارة الفيدرالية، عن عقوبتها على شركة فيس بوك، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية SEC، عن تهم جديدة ضد فيس بوك لإفصاحها عن بيانات مضللة فيما يتعلق بمعالجتها لبيانات المستخدم، لذلك وافقت فيسبوك على دفع 100مليون دولار لتسوية المطالبات. ووجدت لجنة الأوراق المالية والبورصة أنه رغم اكتشاف شركة فيس بوك سوء استخدام معلومات مستخدميها في عام 2015، إلا أنها لم تفصح عن هذا لمدة عامين، بل تمادت الشرطة في التضليل. ومن المرجح أن يتم التحقيق مع شركات عملاقة مثل فيس بوك وغوغل وأمازون وأبل ضمن تحقيقات أوسع.