في خطوة مفاجئة وغير معلنة الأسباب، أصدرت مجالس إدارات مؤسسات "الأهرام" و"أخبار اليوم" و"دار التحرير" الصحافية الرسمية في "مصر"، قرارًا بحذف أكثر من 20 موقعاً إخبارياً لإصداراتها المختلفة، ما نتج عنه وجود حالة من الغضب لدى الصحافيين العاملين في تلك الإصدارات، نتيجة ضياع أرشيفهم الصحافي الممتد عبر سنوات طويلة ، حيث أن رؤساء مجالس الإدارات اتخذوا قرار الحذف منفردين، بعد التشاور مع رؤساء تحرير الإصدارت اليومية، من دون العودة إلى مجالس الإدارات بحسب ما تقتضيه اللوائح. وكشفت مصادر صحافية مطلعة أن "الهيئة الوطنية للصحافة"، برئاسة الكاتب "كرم جبر"، أصدرت تعليمات إلى مجالس إدارات الصحف القومية بحذف المواقع الإلكترونية الخاصة بإصداراتها الشهرية والأسبوعية، فضلاً عن مواقع الإصدارات اليومية غير الرئيسية على غرار "الأهرام المسائي" و"الأخبار المسائي" و"المساء". وقالت المصادر في تصريحات صحفية، إن السبب المُعلن لتلك الخطوة هو "ترشيد النفقات"، في إطار خطة إعادة هيكلة المؤسسات الصحافية المملوكة للدولة، مستدركة بأن السبب الحقيقي وراءها "هو ما شهدته بعض المواقع الإخبارية الحكومية من عمليات قرصنة خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيما عقب وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي ، جراء الإهمال الطبي المتعمد خلال إحدى جلسات محاكمته، ما دفع إدارة المؤسسة الصحافية إلى غلقه بشكل مؤقت، وهو الأمر الذي سبقه اختراق وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية في سبتمبر 2018. ويتجه النظام الانقلابي لتقليص عدد كبير من الصحف القومية، وإلغاء العشرات من الإصدارات التابعة لها، بحيث تصدر "الأهرام اليومية" و"الأهرام المسائي" فقط، و"الأخبار" ومعها "الأخبار المسائية"، إضافة إلى صحيفتي "الجمهورية" و"المساء"، مع إلغاء باقي الإصدارات الأسبوعية أو النصف شهرية أو الشهرية، الأمر الذي يؤدي إلي تشريد الآلاف من الصحافيين والإداريين والعمال . وشملت قائمة الحذف المواقع الإلكترونية للإصدارات التالية: "الأهرام العربي"، و"الأهرام الاقتصادي"، و"الأهرام الرياضي"، و"الأهرام ويكلي"، و"الشباب" و"السياسة الدولية" و"مجلة الديمقراطية"، و"آخر ساعة"، و"أخبار الرياضة"، و"أخبار الأدب"، و"أخبار الحوادث"، و"عقيدتي"، و"حريتي"، و"الرأي"، و"الكورة والملا