تعنى الوصاية أخذ صلاحية التصرف فيما يمتلكه الأبناء القاصرون أو من يفتقدون للرشد أى للعقل والتصرف لحفظها لهم من الضياع والنقصان. والقاصر هو من لم يبلغ سنَّ الرشد، وهى ثمانى عشرة. وذهب للانتخابات كل من أتم الثامنة عشرة ولم يذهب المجانين.. ومن حق الشعب المصرى إسقاط الوصاية وتكسير كل "الكنب"بمصر وبالعالم على أصحاب الكلمة المسيئة :حزب الكنبة.. ويحق للمصريين طرد من يعلنون أن مجلس الشعب القادم لن يمثل الشعب كله فلم يمنع أحد أى مصرى من ممارسة حقه بالانتخاب ولم تحدث بحور الدماء التى قاموا بتخويفنا منها لنخاف ونختبىء تحت الكنبة.. وسارع المصريون بالمشاركة ولأول مرة لينتخبوا ويقفون بالطوابير الطويلة للإدلاء بأصوتهم مرفوعى الرأس وبحماسة وبشموخ.. ومن سوء الأدب وهى ظاهرة تتزايد كلما قال الشعب ما يزعج أصحاب الأصوات العالية السخرية من الشعب بأنه ذهب خوفًا من الغرامة فالكثيرون لم يصدقوا الغرامة.. والغالبية تدرك أنها تستطيع الحصول على شهادة طبية بالمجاملة أو بالرشوة.. ومن التطاول المرفوض على المصريين اجتماع شخصيات لم يخترها أحد وغالبيتهم من "فريق"الدستور أولا - ومنهم من كان بلجنة الحكماء التى سعت باستماتة لاستمرار مبارك بالحكم.. اجتمعوا ورشحت كل شخصية 20 اسمًا اختاروا منها المجلس الاستشارى فى استغفال واستهانة واضحة بالملايين التى خرجت لتنتخب مجلس الشعب صاحب الحق - وحده-بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.. وانطبق عليهم القول:أعطى من لا يملك من لا يستحق.. ويزعم مجلس "الأوصياء" قيامه بمعاونة المجلس العسكرى ويضم بعض الشخصيات التى تفتقر لأية خبرات إلا خبرة التطاول وسوء الأدب والتعالى على الشعب.. ورحب الليبراليون بالمجلس وكرروا تحديهم للشعب واستحقوا انتقاد مجلة "ذى أتلانتك الأمريكية" لهم واتهامهم باستخدامهم أساليب غير ليبرالية.. أما سامح عاشور عضو المجلس الاستشارى-ولم ننس عداءه للثورة ببداياتها- فقد ضحكنا لقوله: المجلس لن يكلف البلد فلن نتقاضى أموالاً وكأن اغتيالهم لإرادتنا ليس ثمنًا باهظَا.. ويصرخ الساعون لفرض وصايتهم "اللعينة"بوجوهنا مطالبين بحقوق الشباب وبالثأر لدم الشهداء وكأنهم احتكروه لنفسهم ولم يموتوا بالطبع ولم يكسر لهم أظفر واحد بالثورة وغالبيتهم من الفلول.. ويطالب الأوصياء بديمقراطية على المقاس ولا ننسى قول عمرو الشوبكى: أنتم جايين علينا ولازم تقبلوا بينا.. وتجاهل أنه وأدعياء النخبة الديكورية والمعارضة الكارتونية وإعلام المخلوع الخاص والحكومى كانوا أجزاء"رئيسية"بنظام مبارك وخرج المصريون بكافة ميادين مصر وليس بالتحرير وحده وقالوها مدوية: الشعب يريد إسقاط النظام.. ونتساءل متى سيرحلون وهل نقول لهم كقولنا للمخلوع:ارحل يعنى امشى ياللى ما بتفهمشى أم نقول :كلموه بالعبرى يمكن يفهم.. ففى كل الوصايات التى يسعون لفرضها على الشعب يقومون بإثارة فزع الشعب وغضبه بآن واحد .. ومحاولاتهم كإعلانات الوظائف أيام المخلوع بالجهات الحكومية فكان لا ينقصها إلا ذكر اسم من يريدون إعطاءه الوظيفة.. فكل الوصايات تسعى لفرض "دستورهم" ومن حقنا التساؤل عن المواد التى يقاتلون بشراسة لفرضها وتتسبب بالاستنفار والمعارك واستنزاف طاقاتنا لصد هجماتهم المتنامية.. وينتمى غالبية الأوصياء إلى الليبراليين وقد طالبتهم مجلة تايم بالكف عن القول بأن غالبية الناخبين حمقى وسذج لانتخابهم الإسلاميين، والاعتراف بتحقيقهم نتائج سيئة جداً وفشلهم بالتواصل مع الناخبين، ودعتهم للتوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين. وطالبتهم بلعب دور بناء بالمعارضة بدلاً من السعى لتقويض الانتخابات بالاحتجاج بالشوارع، وأن يتعلموا أن يكونوا ديمقراطيين على نحو أفضل مثل الإسلاميين. ونقول لهم ما قاله ممدوح حمزة: الموجودن بالتحرير على كل لون يابتستا لكن الموجودين أمام مجلس الوزراء هم المفكرون والفهيمة.. وبالطبع الشعب هو الفهيمة.. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات gamed الإثنين, 19 ديسمبر 2011 - 01:22 am misr .... حسبنا اللة ونعم الوكيل في المجلس العسكري ووزارة الجنزوري وحسني وفلولة وصحافتة0 والغير شريف من القوي السياسية 0فكلهم فروع لشجرة واحدة يجب قلعها من جزورها0 محمد المصري الأربعاء, 21 ديسمبر 2011 - 09:54 pm حفظك الله، نجلاء محفوط - حفظك الله، لقد قولتي الحق في زمن كثر فيه المنافقون والمداهنون سيد رشوان السبت, 24 ديسمبر 2011 - 12:21 pm سبحانك ربي .. وهو على الأرض ذليل يعتقد بأنه خدع الجميع أستاذة نجلاء.. تعجبني أرائك وأسلوبك في الكتابة والإصرار في إظهار الحق أيضاً ..ونؤيديك فيما تذهبين إليه بشأن المخلوع وفريق معاونيه وما أكثرهم .. هم يراهنون على أنهم كسبوا الرهان ولن تقوم قائمة للمصريين .. وأقول لهم اتقوا شر الحليم إذا غضب ، فسوف يقتلعهم ومن يهرب منهم إلى الجحور فسوف يلقى مصير المخلوع وهو يشعر بالأمان في المراوغة والادعاء بالمرض وهو موحول الكرامة إلى عنقه وهو على الأرض ذليلاً، فأي إذلال للكرامة هذا . سبحان المعز المذل.