قرر وزير التعليم بحكومة العسكر، العودة مرة أخرى إلى الامتحانات الورقية في المدارس غير الجاهزة أو التي تُعاني من مشاكل في إجراء الامتحانات إلكترونياً، تحسبًا لفشل منظومة التابلت. ومن المقرر أن تنطلق امتحانات الصف الأول الثانوي اعتبارًا من 19 مايو المقبل وتستمر حتى 30 من نفس الشهر، وهي امتحانات أساسية تتطلّب النجاح للانتقال للصف الثاني الثانوي، ولا تضاف درجاتها للمجموع التراكمي للمرحلة الثانوية. وكان رئيس قطاع التعليم العام قد أرسل خطابًا إلى المديريات التعليمية، بشأن الاستعداد لاختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني للصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/ 2019، مُطالبًا بالتنبيه على الطلاب للحضور باكرً في اليوم الأول قبل بدء الاختبار على الأقل بنصف ساعة، لتسجيل الحضور إلكترونيًا. وتضمّن الخطاب تعليمات بالسماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي الخاص بكل مادة فقط أثناء عقد الاختبار في تلك المادة سواء إلكتروني أو ورقي، والتنبيه على رؤساء اللجان بأنه في حال حدوث عطل بجهاز التابلت أثناء الاختبار، يتم تحرير محضر بمعرفة الملاحظين وأخصائي التطوير. كما طالب الخطاب الإدارات التعليمية بإعداد اختبار ورقي، أسوة بما كان يتم في الأعوام السابقة لكل من: طلاب الدمج، والطلاب الذين يدرسون المواد العلمية باللغة الألمانية كلغة أولى، والطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية كلغة ثانية، وبالنسبة لطلاب الصف العاشر بالمدارس الدولية. كما حذر رئيس قطاع التعليم في خطابه من اللجوء إلى الاختبار الورقي إلا في حالة الضرورة القصوى، وبعد التأكد من الأسباب التي تدعو لذلك من جانب مسئول التطوير التكنولوجي بالمدرسة، مع اتباع جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وبعد أخذ موافقة غرفة متابعة سير الامتحان بالوزارة. الجدير بالذكر أن اختبارات الترم الأول بنظام التابلت لاقت فشلاً ذريعًا، وبررت الوزارة الفشل بدعوى عدم توفر الأجهزة، وفشلت أيضًا في إجراء الامتحان التجريبي في شهر مارس الماضي، بزعم سقوط السيستم ووجود ضغوط عليه.