أصدر "تجمع المهنيين السودانيين"، اليوم الخميس 3 يناير ، بيانا، يدعوا إلى الخروج في مظاهرة جماهيرية بمدينة بورتسودان، اليوم الخميس، للمطالبة برحيل النظام، في تصعيد جديد للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السودان منذ ال19 من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 37 شخصاً. حسب العفو الدولية. وطالب التجمع الذي تولى زمام المبادرة في تنظيم الاحتجاجات الشعبية، الجماهير السودانية، ب "مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام". وفقا لنص البيان. ودعي البيان لأسبوع ثوري، ضد نظام عمر البشير تحت عنوان "الحرية والتغيير"، والخروج غدا الجمعة في مظاهرات بكل مدن السودان. كم كشف عن قيادة الموكب الثالث للإنطلاق نحو القصر الجمهوري يوم الأحد المقبل، وقيادة الموكب الرابع يوم الأربعاء باتجاه المجلس الوطني في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام. وجاء نص البيان كالتالي: "نحييكم اليوم والوطن يتنسم عبير الحرية ويولي ظهره للخوف في مواجهة بطش النظام المغتصب. واضاف لن يثنينا وشعبنا التقتيل أو الإعتقالات أو الملاحقات، ونتعهد أمام شعبنا والوطن بأننا ماضون في طريق إسقاط النظام بالوسائل السلمية، رغم الهجمة الشرسة أمنياً وإعلامياً ومحاولات تقويض النجاحات التي هددت عرش الطغاة. إننا وعقب توقيع إعلان الحرية والتغيير الذي عملنا من خلاله لتجميع كل قوى التغيير حول مطالب الحد الأدنى التي تجمعها سوياً وأعلنا فتحه لتوقيع كل من يريد أن يرمي سهماً في صدر هذا النظام،ندعوكم جميعاً للتوقيع على هذا الإعلان عبر اصدار بيانات وتصريحات للتوقيع والدعم كما نعلن عن الخطوات الآتية : الخروج في جمعة الحرية والتغيير من كل مدن السودان نهار الجمعة القادم الموافق الرابع من يناير 2019. قيادة موكبكم الثالث الذي سينطلق نحو القصر الجمهوري وذلك يوم الأحد السادس من يناير 2019م الساعة الواحدة ظهراً من عدة نقاط سنعلن عنها لاحقاً. قيادة موكبكم الرابع يوم الأربعاء الموافق التاسع من يناير 2019 ويتجه نحو مباني المجلس الوطني في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام. مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام. إن انتفاضتنا تستمد قوتها من جماهير الشعب السوداني ومن شبابه، ومن وحدتنا التي هددت النظام وجعلته يترنح ويفقد زمام المبادرة، فهو لم يعد لديه سوى ترسانته الأمنية، والدعاية الإعلامية المضللة، وأنتم من تقومون بالفعل والنظام ليس لديه سوى ردود الفعل البائسة، فأصوات النظام المرتبكة التي تهدد الشعب وتتوعده بمصير دول هي الآن أفضل حالاً منا، تتجاهل أننا فعلاً نفتقر للسلام والأمن والطعام والحرية. إننا ندعو كل قطاعات الشعب المهنية والسياسية والنساء، والطلاب، والقطاعات العمالية، والتجار والحرفيين، وغيرهم في كافة بقاع السودان شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، للانتظام وتشكيل لجان الإضراب السياسي والعصيان المدني استعداداً للحظة الحاسمة التي بدأت بشرياتها تلوح في الأفق. جماهير شعبنا العزيز، إن أي تنصل من النظام وأي إعلان أو تصريح من أي جهة بالوقوف ضده، يفت من عضد النظام ويفقده تماسكه، ومع إدراكنا إن قوة النظام الحقيقية تكمن في ترسانته الأمنية فقط، فإن افتقاده للدعم السياسي يؤثر حتى على قوته الأمنية. وفي هذا الإطار فإننا ندعو جميع من له مثقال ذرة من احترام للوطن، للخروج الفوري من عباءة النظام والانحياز إلى الشارع العريض، والمحاسبة في سوح العدالة ودولة القانون هي التي ستكون الفيصل يوم الحساب ضد كل من أجرم في حق هذا الشعب. كما نطالب المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بدورها بالضغط على النظام لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنظيم المتمثلة في تسيير المواكب والاحتجاجات، ونخاطب مليشيات النظام والممسكين بآلته القمعية بالكف عن البطش وعدم تنفيذ أوامر القتل والإيذاء فالمسؤولية في ذلك فردية، والعنف لن يثني الشعب عن مسيرته والتي سيتوجها بإسقاط النظام وإقامة دولة الوطن، ونخاطب الشرفاء في القوات النظامية بالانحياز لصف الشعب وتركه يحدد مصيره.