الزوجُ ظٌل ؛ يحتمي به المرُء من حرالشدائد ،وهجيرالمشكلات ؛ فهو مسكنُ النفس ِ، ومستراح الروح ، إليه تلجأ بعد ربها_عزوجل_وتخُلُد، وبجواره تطمئن ؛ فهو كهُفها الذي تأوي إليه ، وركُنهاالشديد الذي تحتمي فيه ؛ فليس بمعقول أن تتعارَض الحقوقُ :حقُ الوالدية من بٍر، وإحسان ، وحُق الزوجيِة من طاعٍة ، وسكنٍ ، واستمتاع ، لانفكاك الجهِة كمايقول الفقهاء. فالزوج _رجلاً ،أوامرأة_يحدوهما قوُله _تعالي _(وتعاونوا علي البروالتقوي ، ولاتعاونوا علي الإثم والعدوان ...)، فلو أن امرأة ؛حرضت زوجهاعلي عقوق والديه ، وعدم قيامه بواجبه من بٍرلهما، وإحساٍن إليهما؛ لأفتاه الفقهاء بتطليقها. قائلين :"الحذَر ، الحذَر ؛ فإنك بين امرأتين: إحداهما تدخلك الجنة ،والأخري ربما أدخلتك النار". وليت شعري هل يزن الفقهاء ، بمكيالين يحرصون علي برالرجل أبويه ، ويفتحون له أبواب الجنان ، ويفتحون ، لهذه المسكينة ، الأسيرة أبواب النار: باب قطيعة الرحم ، وعقوق الوالدين . لا.ياسيدي ما هكذاُ توَرُد الإبلُ ؛ فقد كان القوُم حريصين علي استقرار ِالأسرِ، وسد منافِذ الخلاف ؛ حتي أن الحنابلة ، والشافعية ،وممن أوردوالحديث ،الذي يطنطن به كثيٌر من ظالمي أنفسهم من الرجال ، ومانعين صفحاتِ أعمالهم من المثوبة ، والحسنات ". اتقي ولاتخالفي زوجك "في امرأٍة ؛ توفي أبوها ، وذهبت تستفتي الرسول _صلي الله عليه وسلم_في عيادةأبيها ، وهويحتضر ؛ فقال لها:"اتقي ، ولا تخالفي زوجك ". قال المستدلون بهذاالحديث نفِسه ، والعاملون به من وجوب طاعة الزوجة ، لزوجها ، وعدم زيارة والديها بغير إذنه ؛ حتي في هذه الحال "ولاينبغي للزوج أن يمنعها من ذلك ؛ فإنه يُوِرُث ، وهو مذهب الشافعية ، والحنابلة ، النفوَر، والنشوز" ، أماغيرهم ؛ فلم يصْح الحديُث عندهم ، لوجود راٍو، ضعيٍف في سنده ، وضعف متنه ،لتعارضه مع ماهو أثبت منه ، وأصح ، وهوقوله _تعالي _(.. وبالوالدين إحسانا...). ويكفي يكون للزوج طاعٌة في غيرالمعروف ،والرسول _صلي الله عليه وسلم_يقول :"إنما الطاعة ُفي المعروف ". أن الحديَث صحيح ٌ؛ أفلا نجمعه في العمل مع غيره من الُسنِن ، ممايحثُ علي إكرام الزوج ، والأصهار؟! ومن الأكيد أنك قرأت أنه _صلي الله عليه وسلم_كان يكرم ُ، صويحبات خديجة ، ويحسُن إليهن ،تراه ماذاكان يفعُل صلي الله عليه وسلم لو أدرك والديها؟! نعم علي المرأة أن تستأذن زوجها، ولكن ليس للزوج أن يمنعها بغيرمسوٍغ من الشرع ،كأن يحرُضها أهلُها علي الفجور، وهو مستبعد، أوالنشوز، وهونادٌر ، يسير. ورحم الله أبا حنيفة النعمان ؛ إذأوجب علي الزوج تمكين زوجه مرًةكل أسبوع من زيارة أهلها ، وزيارة ذوي الأرحام مرًةكل عام علي سبيل الوجوب ، وإنه إن لم يفعل أثم ، ولانقول إلابقول ربنا_جل شأنه_:(ولهن مثُل الذي عليهن بالمعروف...)