تعتقد مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس أمس الجمعة أن "رد الفعل السورى على الجامعة العربية مؤسف للغاية و أن الجامعة العربية اتخذت موقفا ثابتا ومبدئيا.. لقد حان الوقت لكى يتنحى الأسد ولكى يتوقف العنف.. وسوف يصدر فى الأسبوع الجارى قرار من الجمعية العامة ضد سوريا". وأضافت أنه ربما ستقوم الدول العربية اليوم السبت بفرض مزيد من العقوبات على سوريا، ونعتقد أن هذه خطوة مهمة.. وأكدت رايس أهمية القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الجمعة والمتعلق بالهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية، لافتة إلى أن "الدول الأعضاء شجبت مؤامرة اغتيال السفير السعودى لدى الولاياتالمتحدة، ودعت إيران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية عام 1973 والتعاون فى هذا التحقيق"، مضيفة "صوت 106 دول لصالح القرار،وتسع دول فقط ضده، ولم تكن هناك أى دولة عربية أو إسلامية واحدة بين هذه الدول". ونوهت إلى أن القرار " يزيد من عزلة إيران هنا فى مقر الأممالمتحدة، واعتقد أن هذا يدل على اشمئزاز العالم المتزايد إزاء سلوك إيرانيين بما فى ذلك سعيهم للحصول على برنامج للأسلحة النووية وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان". وقالت " الحكومة الإيرانية لديها المعلومات التى تستخدم الآن فى محكمتنا، لديهم كل الأدلة التفصيلية. فى الواقع لقد قال السفير الإيرانى أمام الجمعية العامة إن إيران ليس لديها مشكلة فى التعاون فى إطار اتفاقية عام 1973، بشأن إنكار إيران حصولها على أى أدلة من واشنطن بشأن محاولة الاغتيال المزعومة ضد السفير السعودى فى واشنطن، ولكن حتى الآن تعارض هذا القرار. نأمل أن يجعل التأييد الساحق الذى منحه الأعضاء للقرار السعودى الذى قدم برعاية ستين دولة، إيران تعيد النظر فى موقفها وتتعاون بشكل صحيح كما هى ملزمة بموجب اتفاقية عام 1973". وهنأت رايس المملكة العربية السعودية باعتماد مشروع قرارها المتعلق بالهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية فى الجمعية العامة اليوم، واصفة هذه الخطوة بالنجاح الساحق.