على الرغم من الانتهاكات والمضايقات الأمنية التي مارستها الولاياتالمتحدة ضد المسلمين في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 إلا أن أئمة وخبراء أكدوا تزايد وانتشار الإسلام بسرعة كبيرة بين المواطنين الأمريكيين الأفارقة. وأكد معتنقو الإسلام من بين الأمريكيين الأفارقة – بحسب وكالة أسوشيتد برس - اندفاعهم نحو تعاليم الصلاة والخضوع للخالق وما دعا إليه الإسلام من تعامل إنساني مع المظلومين والمحرومين. ووصف أستاذ الأديان بجامعة فاسار "لاورينس ماميا" الإسلام بالديانة المتطورة بصفة سريعة لدى الأمريكيين الأفارقة بعد تجاوز عددهم المليونين، وأضاف أن هذا العدد لا يمثل تهديدًا (لدى السلطات) بما أن الأعداد لا تزال قليلة. أما أستاذة العلوم الدينية في جامعة دي بول في شيكاغو فقالت: إن الأمريكيين يصلون في مساجد خاصة بهم ولا يقتسمونها مع المسلمين الوافدين رغم انتمائهم لذات المعتقد. كما أكد أئمة في أطلنطا أن المسلمين الأفارقة يتعرضون لمراقبة أقل حدة من مسلمي الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية الوافدين إلى الولاياتالمتحدة.