دول الخليج وحرب ايران بالوكالة ..!! من يتابع الصحافة الصهيونية يجد تصعيدا ..مبالغ فيه .. ضد ايران .. وكان القوم بالفعل سيشنون ضربات جوية مؤلمة ضد ايران .. ثمة سؤال يفرض نفسه هل ستستريح دول الخليج وخاصة السعودية بعد ضرب ايران .. ثمة حلف يهودي امريكي يتكون من دول الاعتدال العربي الذي يسير في ركاب الصهيونية ولا يعصون اوباما ما امرهم ويخلعون ملابسهم الداخلية لكل رئيس امريكي او رئيس وزراء اسرائيلي يأتي من رحم الغيب .. يذكرني الامر باحالة احد الكتاب المغتربين في السعودية للتحقيق كونه ترجم مقالا ضد اولمرت .. فالعلاقات على اشدها والخط الساخن مع اسرائيل على قدم وساق ..فتلك الدول ضالعة في الخيانة وكنت اتمنى ألا يمر الربيع العربي إلا ويجتاح الجزيرة العربية عاصفة هوجاء تكنس هذه القمامة.. قال خوسيه ماريا : ان السياسيين والحفاضات يجب ان ُيغّيروا من آن لآخر لانهم يستعملوا لنفس الغرض. Politicians and diapers should be changed frequently and all for the same reason. ~José Maria de Eça وهذا اكثر ما ينطبق على ال سعود الا ان الذل يغير طبائع النفوس كما قال سيد قطب فلقد القى عبد الله بن عبد العزيز الدنانير فتلقفها الشعب .. وارتضاهم الشعب بعدما فك الملك السعودي الكيس .. ولم يختلف الامر عن الامس .. فلقد قال موسى عليه السلام لبني اسرائيل دينكم دنانيركم ،، فلقد قال نوح عليه السلام عن قومه : (قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً) (نوح : 21 ) اي كان قوم نوح يريدون فلوس او دراهم او دنانير .. فالدنانير لها دور بالغ.. كما قال جبران رنين الدينار على قبره كفيل برد حياته .. السعودية بعدما ضيعت العراق هاهي تقوم بالدور العاهر لضرب ايران بالوكالة .. بعد ان كان العراق في مجده وكان ذخر للعروبة اذا جل المصاب .. ها هو العراق قد ضاع وهنيئا للكرد والطائقيات .. وكما قال الشاعر عن مسلك اقوام يديرون المؤامرة ويضحكوا من بعيد تراه ضاحك السن ****وفي اثوابه دماء العباد ضاع العراق وكان لدول الخليج ما ارادت هاهو العراق يتحول الى عدة دول على مترت مربعة .. والشعب العراقي يتضور الان جوعا بعدما حكمه مجموعة من الطائفيين والنفعيين .. يقول ارنست بن: السياسة فن البحث عن مشكلة كونها متواجدة ام لا ، ويشخصها بطريقة خاطئة ، ويصف لها الدواء الخاطيء.. Politics is the art of looking for trouble, finding it whether it exists or not, diagnosing it incorrectly, and applying the wrong remedy. ~Ernest Benn واذا كان هذا مسلك السياسيين في الغرب بالرغم من القفزة الحضارية فما بالنا بالبدو الرحل الذين ينطاولون في البنيان ويبثون العهر السعودي على قنواتهم .. لم تنفع مؤامرة ما زعموا من مؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن لانها لم تكن متواجدة اصلا .. ولم يستوعبها الجميع وتساءلوا.. ما دخل ايران في اغتيال مثل هذا الجرو الصغير ..!! وهاهم يصفون العلاج الخطأ ويسلطون نتانياهو ضد ايران .. لست ايراني النزعة ولكني حزين ان تدار مؤامرة ال سعود ضد ايران بهذا الشكل .. انها نفس المؤامرة التي أدراتها السعودية ضد العراق وكانت الطائرات الامريكية تخرج من القواعد السعودية لتقصف وتقتل الشعب العراقي .. انها سياسة الجهل .. فالجاهل عدو نفسه ..ماذا تريد السعودية من ايران اما كفاها ما أحدثته في العراق .. ان القوم يعانون من ايران .. بالرغم ان السلاح النووي عند الهند متقدم وعابر للقارات .. وباكستان لا يمكن الاعتماد عليها في النوائب .. فلقد سحلوا الافغان العرب بالرغم انهم ضيوف عندهم ليدافعوا عنهم وسلموهم للامريكان الراس مقابل مائة دولار .. وهي لا تختلف عن السعودية التي كانت تنسق مع جورج بوش في اجرامياتة .. الا ان ال سعود بالغوا في الاجراميات .. فلقد بلغ الاصمعي القمة في الاصمعيات والمفضل الضبي في المفضليات وعمرو بن كلثوم رائع في المعلقات الا ان هذا الزمن قد انتهي .. ونحن في كل عصر لنا بلوى جديدة من اقوام لا خلاق لهم .. فلقد انتهينا في زمن كلينتون من المونكائيات وجاء زمن جورج بوش والكونداليزيات وجاء زمن اوباما وال سعود في الاجراميات ,, وشتان ما بين الاجراميات والاجرومية للذين يدرسون القراءات العشر في القرآن الكريم .. قال الامام علي : ولا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين يتفقهون ، و لا عن اللّه يعقلون .
كان أهل الجاهلية يتعايشون بالقوة و الفوضى ،فلا علم و لا شريعة و لا أخلاق حتى جاء الإسلام فأقام العلاقات بين الناس على أساس الأخوة و العدل و السلام ، و من انحرف عن هذا الأساس فقد سار على سنة الأولين الذين لا خلاق لهم .. للدرجة انهم يتلاعبون بالدين .. وافتى ال الشيخ بألا تركب المرأة السيارة ليقول القرضاوي انها فتوى ما أنزل الله بها من سلطان .. وال سعود كجفاة الجاهلية .. بل انهم في الجاهلية كانوا يحفظون الجار .. لقد بالغ العرب في التنويه بحمايتهم للجار واللاجيء اليهم .. ولقد قالوا عن كليب .. انهم يحمي الكلأ فلا يستباح ويحمي الجراد فلا يهاج ..
وقالوا ايضا .. ان مدلج بن سويد الطائي خلا يوم في خيمته فاذا بقوم من طيء ومعهم اوعيتهم فقال ماخطبكم ..؟! قالوا جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه فركب فرسه واخذ رمحه وقال والله لا يعرضن له احدكم الا قتلته انكم رأتموه في جواري ثم تريدون اخذه ؟! فلم يزل يحرسه حتى حميت الشمس عليه وطار,, فقال شأنكم الان به فقد تحول عن جواري ..فقال العرب احمى من حامي الجراد وقال العرب في الامثال احمى من مجير الظعن وهو ربيعة بن مكدم الكناني الذي حمى الظعن حيا وميتا اذ وقف فرسه على عقبه (رابية) واتكأ على رمحه ودمه ينزف خلال القتال والقوم بازائه يحجمون عن الاقدام عليه حتى نجت الظعن بسبب ذلك ،، فكان الاعتداء على الجار عند العرب في الجاهلية مثيراً لحفيظتهم كانه اعتداء عليهم .. وكثيرا ما قامت حروب بسبب الاعتداء على الجار وكان من العار انة يهان الحليف المجاور والمستجير بأحد البيوت وان لم يكن فيه الا امرأة او طفل فيجد الحماية والامان ،، بل كان هناك مجيرات من النساء فلقد حمت ريطة بنت جذل الطعان دريد بن الصمة اعترافا بفضله لانه اعطى رمحه لربيعة بن مكدم يوم حمى الظعينة فألقت على دريد ثوبها وقالت يا ال فراس انا جارة له منكم هذا صاحبنا يوم الوادي فقال القوم ينبغي ألا نكفر نعمته ثم اطلقوا سراحة وكسته ريطة وجهزته ولحق بقومة ..
هذه اخلاق العرب في الجاهلية .. وهكذا كانت نساء العرب في الجاهلية .. فهل يعقل ألأ سعود الذين ذبحوا جيرانهم في العراق .. وهاهم يذبحون جيرانهم في ايران بالوكالة .. أن سلطوا عليهم كلاب اسرائيل بالوكالة,, والسؤال الذي يفرض نفسه .. هل سيستريح ال سعود .. وهل سينتهي ال سعود من تأليفهم الاجراميات .. في ايران واليمن والبحرين وايران .. لقد بلغ ال سعود شأوا في الاجرام ..الذي به.. سيرجع الشرق العربي لملايين من السنين الى الوراء .. الواقع يقول .. ان الغرب لا يحترم العملاء .. ليقول أحد الغربيين: لقد بذلنا جهدنا حتى يخجل المسلم من دينه فإذا وصلنا الى ما نبتغيه ولم يعد لديه ما يعطيه احتقرناه .. بل ان الغرب .. تصرف مع شاه ايران بأسلوب غريب .. يوم ان طافت طائرته في اجواء العالم ورفضت اميركا ان تستقبله بالرغم انه كان العميل رقم واحد في المنطقة في حينه .. اعتقد ان ال سعود لن يستمروا في حكمهم طويلا .. لا يمكن فلقد قال سينكا : ان مملكة الظلم لا تدوم .. وقال تعالى : ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً) (طه : 111 )