قالت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مادلين اولبرايت إن التاريخ سيسجل حرب العراق على أنها أسوأ كارثة في السياسة الخارجية الامريكية. وقالت اولبرايت خلال مناقشة علنية في مركز جيمي كارتر الرئيس الامريكي الاسبق في اتلانتا إن الرئيس جورج بوش بدد قوة السلطة الاخلاقية التي أرساها كارتر خلال فترة رئاسته حين اتبع سياسة خارجية تضع حقوق الانسان كهدف رئيسي. وأضافت "أعتقد ان العراق سيسجل في التاريخ على أنه أكبر كارثة في السياسة الخارجية الامريكية لاننا فقدنا عنصر الخير في القوة الامريكية وفقدنا قوة السلطة الاخلاقية التي تمتعنا بها." واستطردت "مهمة الرئيس القادم هي استعادة الجانب الخير في القوة الامريكية." وعملت اولبرايت مع كارتر أواخر السبعينيات ثم عينها الرئيس الديمقراطي السابق بيل كليتون سفيرة للولايات المتحدة في الاممالمتحدة ثم وزيرة للخارجية الامريكية وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقالت اولبرايت إن الادارة الامريكية الحالية تظن خطأ انها قادرة على احلال السلام من خلال خطوات منفردة احادية الجانب. وصرحت بان ادارة بوش فشلت ايضا في الانخراط بالقدر الكافي في البحث عن طرق لاحلال السلام بين الفلسطينيين واسرائيل كما فشلت في ان تؤيد بالقدر الكافي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضافت "ادارة بوش أضاعت حقا سنوات كثيرة (في الشرق الاوسط) لانهم أرادوا ان يبعدوا انفسهم عن العمل" الذي انجزه كلينتون. ومن جانبه قال كارتر إن الحرب في العراق وسياسة الحرب الوقائية التي تتبعها إدارة بوش أشاعت في شتى انحاء العالم مشاعر عدائية ومخاوف من الولاياتالمتحدة. واستطرد "لقد شهدوا غزونا غير المبرر للعراق والقصف. لا نعرف كم عشرات الالاف من العراقيين الابرياء قتلوا." واستطرد "والان مع انسحاب غالبية حلفائنا وزيادة قواتنا اعتقد ان كل هذا يحدث قدرا كبيرا من الخوف من ان الولاياتالمتحدة تلجأ اولا الى القوة العسكرية وتضع التفاوض في المرتبة الثانية."