أسامة ربيع: مؤشرات إيجابية لعودة الملاحة بقناة السويس.. و4.2 مليار دولار عائدات متوقعة في 2025    آليات الاحتلال تطلق النار تجاه المناطق الشرقية لدير البلح بغزة    إسبانيا تتجنب مناقشة التوتر بين أمريكا وفنزويلا في قمة الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية بكولومبيا    برشلونة يصعق سيلتا فيجو برباعية ويواصل مطاردة ريال مدريد على صدارة الليجا    شيكابالا عن خسارة السوبر المصري: الزمالك يواجه مشاكل كبيرة والفريق معمول غلط    تجديد حبس عناصر تشكيل عصابى للسرقة بالإكراه فى القليوبية    مي عمر تشارك في بطولة فيلم "هيروشيما" أمام السقا    طريقة عمل الكمونية فى خطوات بسيطة وبمذاق لا يقاوم    خارجية باكستان تبدي استعدادها للتحاور مع أفغانستان بعد فشل المفاوضات الأخيرة في إسطنبول    طائرة تابعة لإير فرانس تحول وجهتها إلى ميونخ بسبب رائحة حريق بقمرة القيادة    قداسة البابا يشهد احتفالية اللجنة المجمعية للطفولة بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية    نجل عبد الناصر يرد على ياسر جلال بعد تصريح إنزال قوات صاعقة جزائرية بميدان التحرير    رسميا.. رينارد يستبعد نجم الهلال من معسكر السعودية    مرتجي: توروب يعمل 20 ساعة يوميا لتطوير أداء الأهلي    عمرو أديب بعد هزيمة الزمالك: بنلاعب فرقة فيها 10 مهاجمين وحارس.. أقل لاعب غلبان اسمه تريزيجيه    القومي للمرأة يكرم خريجات أكاديمية أخبار اليوم المشاركات في لجنة رصد دراما رمضان 2025    السجن المشدد 10 سنوات للمتهم بحيازة أقراص ترامادول وحشيش في الزيتون    النمنم ل«ياسر جلال»: الدفاع عن الداخل المصري كان دائماً مهمة وطنية 100%    محمد المنشاوى ل كلمة أخيرة: هليوبوليس يملك ناديين من الأفضل فى الشرق الأوسط    ختام منتدى إعلام مصر بصورة تذكارية للمشاركين فى نسخته الثالثة    مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم ياسر صادق عن عطائه للمسرح المصري    زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ: اتفاق محتمل لإنهاء إغلاق الحكومة    فوائد زيادة العضلات بالجسم بعد الأربعين    بيطري القليوبية تطلق حملة لتحصين الماشية للوقاية من الأمراض    بينسحبوا في المواقف الصعبة.. رجال 3 أبراج شخصيتهم ضعيفة    دايت من غير حرمان.. سر غير متوقع لخسارة الوزن بطريقة طبيعية    خيانة تنتهي بجريمة.. 3 قصص دامية تكشف الوجه المظلم للعلاقات المحرمة    لو زوجتك مش على بطاقتك التموينية.. الحل فى 3 دقائق    «المرشدين السياحيين»: المتحف المصرى الكبير سيحدث دفعة قوية للسياحة    محافظ الغربية يتفقد مستشفى قطور المركزي وعيادة التأمين الصحي    هل يجوز الحلف ب«وحياتك» أو «ورحمة أمك»؟.. أمين الفتوى يُجيب    برنامج مطروح للنقاش يستعرض الانتخابات العراقية وسط أزمات الشرق الأوسط    أهالي «علم الروم»: لا نرفض مخطط التطوير شرط التعويض العادل    زينة تقدم واجب العزاء لوالد محمد رمضان بمسجد الشرطة    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    قتل وهو ساجد.. التصريح بدفن جثة معلم أزهرى قتله شخص داخل مسجد بقنا    غدًا.. وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة فى لقاء خاص على القاهرة الإخبارية    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    استعدادات أمنية مكثفة لتأمين انتخابات مجلس النواب 2025    حزب السادات: مشهد المصريين بالخارج في الانتخابات ملحمة وطنية تؤكد وحدة الصف    أخبار السعودية اليوم.. إعدام مواطنين لانضمامهما إلى جماعة إرهابية    توقيع مذكرة تفاهم لدمج مستشفى «شفاء الأورمان» بالأقصر ضمن منظومة المستشفيات الجامعية    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    زيادة فى الهجمات ضد مساجد بريطانيا.. تقرير: استهداف 25 مسجدا فى 4 أشهر    "القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" يطلق ماراثون "حقهم يفرحوا.. واجبنا نحميهم"    بث مباشر.. صدام النجوم المصريين: مانشستر سيتي يواجه ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي    انتخابات مجلس النواب 2025.. اعرف لجنتك الانتخابية بالرقم القومي من هنا (رابط)    بث مباشر الكلاسيكو المصري 2025.. القنوات الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس السوبر المصري    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    بث مباشر.. برشلونة يسعى لاستعادة توازنه أمام سيلتا فيجو فى الدوري الإسباني اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ونجحت"الشعب".."أحفاد صلاح الدين" يوزّعون منشورات ترفض"الماسونية".. والشركة المنظمة تعلن إلغاء الاحتفال ..و"الأعلى للآثار" يغلق الهرم الأكبر
نشر في الشعب يوم 10 - 11 - 2011

قام مجموعات كبيرة من الشباب ، بتوزيع منشورات بميدان التحرير تحذر من الاحتفال الذى كان مقررا إقامته غداً فى منطقة الأهرامات بالجيزة ، وتم إلغاؤه اليوم من جانب الشركة المنظمة للحفل والمجلس الأعلى للآثار الذي أغلق منطقة الهرم الأكبر.
ونسب الشباب الذين وزعوا منشورات التحرير إلى حركتي "وعد الله" و"أحفاد صلاح الدين الأيوبى"،عندما سألهم المارة "من أنتم وإلى أى جهة تتبعون؟".
واستشهد الشباب بآيات من القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة لحث الناس على المشاركة فى وقفة سلمية غداً الجمعة فى منطقة الأهرامات لرفض إقامة الحفل "الماسونى"، والذي كان مقرراً إقامته غداً الجمعة.
وورد فى المنشورات التى تم توزيعها "أن الماسونية شرك بالله"، و"الحفل سيكون مخصصاً لعبادة الشيطان"،و "ستحدث تجاوزات كثيرة من قبل اليهود الذين سيحضرون الحفل، حيث ستتم عبادة الشيطان فى منطقة الأهرامات".
واعتبر الشباب الذين تجمعوا بعد عصر اليوم بالتحرير أن "الحفل سيتم فيه تحضير الجن لخدمة أغراض اليهود التى لا يعلمها أحد"و"أن الجن إذا حضر سيكون فيه خطر على سكان منطقة الأهرامات جميعاً"، وطالبوا الجميع بالمشاركة غداً لرفض "الماسونية" و"احتفالات اليهود" و"عبادة الشيطان" فى الأهرامات.
وتعد هذه مواجهة مع أول دعوة سافرة من نوعها لاقامة شعائر "ماسونية" في مصر‏.
الشركة المنظمة لحفل "الماسونية" تعلن إلغاءه
من جانبها أعلنت شركة "لى لى ريزن" المنظمة لحفل "الماسونية" ، والذى كان مقرر إقامته غدا وانفردت "الشعب" بنشره ومناشدة الأمة التحرك لمنع إقامته، بيانا على موقع "11nov"، الخاص بهذا الحفل، أعلنت فيه إلغائها الحفل، حيث تم حذف الرسالة التى كتبتها من قبل عن الحفل وكتبت مكانها عبارة باللغة الإنجليزية تقول "نأسف بإبلاغك أن هذا الحدث قد تم إلغاؤه".
ووضعت الشركة بيانا على الموقع باللغة العربية بعنوان "بيان من شركة لي لي ريزن ينفى مزاعم الحفل الماسونى ويذكر الحقائق"، نفت فيه علاقة الشركة بالمنظمات اليهودية والماسونية، كما نفت أن يكون هذا الحفل لإقامة شعائر دينية يهودية، مؤكدة أن الحفلة كانت بغرض تنشيط السياحة فى مصر، مستنكرة أن يتهم أحد الشركة بهذا الاتهام.
وأكد البيان أن الحفل كان عبارة عن وقفة بالشموع الملونة بعلم مصر حول الهرم لمدة 10 دقائق فقط، وأوضحت أن الشركة لم تقم بتوزيع التذاكر، وإنما قامت بذلك بعض الشركات الأخرى، وأن الشركة ألمانية الجنسية وليست بولندية.
"الأعلى للآثار" يغلق منطقة الهرم الأكبر
أعلن الدكتور عاطف أبو الدهب رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار فى تصريحات صحفية إغلاق منطقة الهرم الأكبر اعتبارا من الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس حتى الثامنة صباحا من يوم السبت 12 نوفمبر الجارى.
القصة الكاملة للحفل "الماسوني" بالهرم
وكان خبر الاحتفالية الذي نشره "الشعب" قد أثار ضجة كبيرة حول موافقة المجلس الأعلى للآثار على إقامة حفل يوم «11-11-2011»، فى منطقة الهرم الأثرية، وصرح مصدر بارز ب«الأعلى للآثار» بأن الشركة المنظمة لهذا الحفل على علاقة بمنظمات يهودية وماسونية، وأن منظم الحفل دعا «1200» يهودى على مستوى العالم لإقامة بعض الطقوس الدينية اليهودية، منها عمل دائرة حول الهرم وإشعال الشموع بداخلها، واعترف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، د. مصطفى أمين، بموافقته على تنظيم الحفل بعد موافقة كل الجهات الأمنية بمصر.
وأكد أمين أن منظم الحفل سيكتب إقرارا يتعهد فيه بعدم القيام بأى عمل يضر بالموقع الأثرى، وعدم إقامة أى شعائر دينية، وأن الحضور سيقومون بعمل دائرة حول الهرم.
ووفقا لما نشر فإن قصة هذا الحفل بدأت قبل شهر تقريبا عندما قدم هشام حسنى مالك شركة « لى لى ريزن » طلبا إلى مسؤولى الزيارات الخاصة بمنطقة الهرم الأثرية لفتح المنطقة لإقامة الحفل الساعة «11» مساء يوم «11-11-2011»، وأخبر مسؤول الزيارات بأن عدد الأفراد سيزيد على الألف وأن المنظمين سيقومون بعمل دائرة حول الهرم الأكبر وسيشعلون الشموع، فرد المسؤول «سندرس الطلب».
المجلس الأعلى للآثار قرر وضع لائحة أسعار خاصة لهذا الحفل، حيث إن هناك لائحة أسعار لفتح المناطق الأثرية لأفواج خاصة، بأسعار محددة، يتراوح سعرها «الفتح الخاص» ما بين «5000 و7000جنيه»، غير أن قرار المسؤول بالآثار جاء برفع القيمة خصيصا إلى أكثر من 150 ألف جنيه، وهى الزيادة التى تثير الشك والريبة، ووافق منظم الحفل، لكن على الأصفر مدير عام منطقة الهرم الأثرية رفض الطلب، وأعد تقريرا رفعه للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كشف فيه أن هذه الشركة على علاقة بمؤسسات يهودية وأنها تستخدم بعض الرموز الدينية اليهودية، وأن مثل هذه الحفلات تم إيقافها من قبل.
مذكرة الأصفر، تم تجاهلها، من قبل الأمين العام الذى وافق على إقامة الحفل، وكتب بخط يده «موافقة» على المذكرة التى تحمل رقم «879»، بتاريخ 30 أكتوبر الماضى، وفقا لموافقة رئيس قطاع الآثار المصرية على أبوالدهب، وتم الترتيب للحفل، واجتمع منظم الحفل مع مسؤولى الأمن بمنطقة الهرم، وكتب إقرارا ألزم فيه نفسه ببرنامج الحفل، وتضمن عمل الدائرة حول الهرم، وإشعال الشموع، وتعهد بعدم الخروج عن هذا البرنامج، أو إقامة أى شعائر تؤثر على سلامة المنطقة الأثرية.
لم تتوقف الأحداث فقد نشر قرار إقامة الحفل، وهو ما لاقى استياء كبيرا، ووضع قيادات المجلس الأعلى للآثار وأولهم الدكتور مصطفى أمين فى موقف حرج للغاية، وهذا ما دفعه إلى تكذيب الخبر ونفى إقامة الحفل فى بيان يحمل العديد من التناقضات، وأرسله المجلس عبر البريد الإلكترونى ثلاث مرات فى الساعة الواحدة صباح السبت، بعد نشر صحيفة «اليوم السابع» له بيوم كامل، ذكر فى المرة الأولى أن الشركة التى طلبت تنظيم الحفل بولندية الجنسية، ثم أرسل الخبر مرة أخرى حذف فيها جنسية الشركة «بولندية»، وكتب مكانها أجنبية.
ونشر نص البيان الثانى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الذى جاء فيه نفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى أمين ما تردد مؤخرا حول موافقة المجلس الأعلى للآثار لإحدى الشركات الأجنبية على إقامة حفل بمنطقة الأهرامات، وأن ما ذكر فى بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت أن المجلس وافق على إقامة حفل بحضور مجموعة يهودية أو ماسونية سيقومون بوضع هرم مصغر «هريم» من الذهب على شكل نجمة داوود أعلى قمة الهرم عار تماما من الصحة وأكاذيب لم تمت للحقيقة بصلة.
وتابع البيان «بالفعل تقدمت شركة بولندية بطلب للمجلس لإقامة حفل، وأن هذا الطلب كان لايزال تحت الدراسة ويتخذ الإجراءات القانونية بشأنه والتى من بينها إجراء استطلاع أمنى حول ذلك، والحصول على موافقات خاصة من عدة جهات أمنية، مؤكدا أن المجلس الأعلى للآثار رفض لتلك الشركة إقامة حفلتها بعد ما أثير من أقاويل وشبهات من أن وراء هذه الاحتفالية غرضا دينيا، وتفاديا لأى لغط من الممكن حدوثه.
التناقض والتضارب فى المعلومات لم يكن السمة الوحيدة التى غلبت على تصريحات الأمين العام للمجلس بل ظهرت أيضا فى تصريحات قيادات المجلس الأعلى للآثار، فقد صرح الدكتور مصطفى ل«اليوم السابع» بأن الحضور ليسوا يهودا لكنهم سيقومون ببعض الشعائر حول الهرم، بينما قال عاطف أبوالدهب رئيس قطاع الآثار المصرية، فى تصريحات للزميلة «التحرير» إن الحفل سيحضره 16 فوجا سياحيا جميعهم يهود لكنهم لن يقيموا الشعائر، وأكد على الأصفر مدير منطقة الهرم الأثرية أن الحفل سيقام وأنه كتب مذكرة للأمين العام عرض خلالها حقيقة الأمر، لكنه لا يستطيع اتخاذ إجراء بعد موافقة الأمين العام، ثم عاد وفى نفس اليوم لينفى لوكالة أنباء الشرق الأوسط إقامة حفل لليهود، وهو ما يؤكد أن الأمر برمته مشبوه.
فقد نشرت المذكرة التى توضح أن هناك لغطا كبيرا دار فى أروقة المجلس بشأن الحفل، وأن مدير المنطقة نفسه قد رفض إقامة هذا الحفل لخبرته بمثل هذه الاحتفالات، وما قد تضمنه من ترويج لمزاعم يهودية، وتؤكد المذكرة أن الأمين العام تجاهل الرأى الفنى المعروض من مدير المنطقة ووافق على الحفل بعد شكوى ممثل الشركة من تعنت مدير منطقة الهرم ورفضه الإشراف على الحفل لما فى ذلك من شبهات.
وجاء بالمذكرة أن شركة «لى لى للسياحة» تقدمت بطلب فتح خاص لدخول منطقة الهرم إلى أشرف صلاح، مسؤول الدعوات بالمجلس الأعلى للآثار، الذى أحال الأمر ل«على الأصفر» مدير عام منطقة الآثار، الذى وافق فى البداية، مؤكدا أن الأمر «أكبر من سلطاته» ولابد من تقديم طلب للأمين العام، ثم أبلغهم الأصفر مرة أخرى برفض الطلب، معللا رفضه بأن الشركة «تعمل مع اليهود وتستخدم رموزا دينية يهودية».
وتذكر الشركة فى مذكرتها أن ممثلها أجرى مقابلة مع عاطف أبوالدهب، رئيس قطاع الآثار المصرية، الذى اتصل بالأصفر فتوصلا إلى اتفاق بألا تقوم الشركة بأى طقوس لها علاقة بأى ديانة «سماوية أو غير سماوية».
ووفقا للمذكرة أرسل على الأصفر مندوبين عنه لتصوير هذا الحدث الإعلامى بأنه «طقوس يهودية» ولذا رفعت الشركة هذه المذكرة إلى الأمين العام، فعرضها عليه رئيس القطاع متضمنة موافقته بتاريخ 31 أكتوبر 2011، فوافق الأمين العام بتاريخ 1 نوفمبر برقم وارد من سكرتارية الأمين عام 4199، حيث تظهر فى أعلى يمين المذكرة تأشيرة الأمين العام عليها والتى يأمر فيها بإحالة الأمر لرئيس القطاع وأشرف صلاح للاطلاع والإفادة مع اعتبار الموضوع «هام وعاجل»، ولضيق مساحة الصفحة كتب رئيس القطاع موافقته على ظهرها، وأسفلها كتب الأمين العام ما نصه «أوافق طبقا لرأى رئيس القطاع مع اتخاذ كافة الإجراءات المتبعة»، وهذا ما يكذب تكذيب السيد الأمين العام ل«اليوم السابع».
ونشر رد لهشام محمد حسنى، منظم الحفل الذى أكد أن شركته ألمانية وليست بولندية، قائلا إنه لم يبلغ حتى الآن بقرار الأمين العام بإلغاء الحفل، وأن كل ما يحدث معه مقصود ومرتب له من قبل بعض الشركات المنافسة له، التى تحاول تعطيل هذا الحفل بأى شكل.
وقال «حسنى» إن بعض أصدقائه أكدوا له أن هناك شركات سياحية خاصة تعمل لحساب الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق، هى التى تقف دون إقامة الحفل، لأنها متخصصة فى مثل هذا النوع النادر، لذلك قالت كل هذا الكلام الذى وصفه «بالشائعات»، عن أن الحفل منظم لإقامة شعائر لليهود، داعيًا كل وسائل الإعلام لتغطية الحدث والتأكد بنفسها، موضحا أن فكرة الحدث ليست بجديدة، وتعتمد على تزامن اليوم والشهر والعام، مثل الحفل الذى أقيم فى «1/1/2001».
وكانت شركات أخرى تستحوذ على تنفيذ مثل هذه الاحتفالات، إلا أنه استطاع أن يظفر بتنظيم الحفل لأول مرة هذا العام، وقامت شركته - الألمانية وليست البولندية - ببحث سبل تنفيذ الحفل مع 87 شركة سياحة مصرية، و23 شركة سياحة أجنبية حول العالم، ليس بينها شركات يهودية، كما لم تقم الشركة بدعوة 1200 سائح يهودى كما قيل، مؤكدا أن الهدف الأول من هذا الحفل، هو تنشيط السياحة، بعد ثورة 25 يناير، وبعث رسالة للعالم مفادها أن مصر ستظل آمنة إلى الأبد.
وقال حسنى، ليس صحيحًا أن هناك نصا ما كتب على تذاكر الحفل، وهى موجودة فى كل الفنادق بشارع الهرم، وأن الوقفة حول هرم «خوفو» ستكون صامتة، يشعل فيها المشاركون فى الحفل شموعا ملونة بعلم مصر، وبعد ذلك يقومون بإطفاء الشموع ويمسكون بأيديهم معاً، ومن غير المعقول أن يكون هناك ما يقولونه معًا، لأنهم متعددو الجنسيات، وبعضهم لا يتحدث باللغة الإنجليزية.
علماء الآثار أعربوا عن استيائهم فقال الدكتور على رضوان، رئيس اتحاد الأثريين العرب وأستاذ الآثار المصرية «يجب على المجلس الأعلى للآثار إعادة التفكير فى الموافقة على هذا الحفل، موضحا أن هناك بعض الجماعات مهووسة بفكرة عمل طقوس حول الهرم الأكبر، وقال الدكتور محمد الكحلاوى، أمين عام اتحاد الأثريين العرب، وأستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، إن شركات السياحة هى المسؤولة عن تنظيم الحفلات المشبوهة بالمناطق الأثرية، وأن هذه الشركات عادة ما تنظم الحفلات وتضع برامجها، دون علم المجلس الأعلى للآثار بالبرنامج الذى يتضمن شعائر دينية ومعتقدات.
وأشار إلى أن هذه الشركات يقدم لها تسهيلات، وهو ما يستغله اليهود للتدخل فى الحياة الاجتماعية المصرية مثل إصرارهم على إقامة مولد أبوحصيرة، بينما استنكر الدكتور عبدالحليم نور الدين، أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، وأستاذ الآثار المصرية، إقامة الحفل وسرد نور الدين فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، تاريخ هذا الاحتفال، قائلا إنه عام 1931 اجتمع أعضاء الحركة الماسونية على اعتبار أنهم «البناؤون الأحرار»، مع نظيرتها الصهيونية، باعتبارهم «البناؤون القدامى»، واتفقوا فيما بينهم على أن اليهود هم بناة الهرم الأكبر، وأنهم سيعودون حتما إلى هذا الهرم، عندما تستقر النجمة الذهبية أعلى هذا الهرم.
وأضاف أن هذه الجماعات قررت إقامة مجموعة من الشعائر الدينية حول هذا الهرم تساعد على استقرار هذه النجمة، وبالتالى عودة اليهود لمصر، مؤكدا أن هذا الحفل محاولة لتهويد الهرم الأكبر، وأنهم لن يتوقفوا عن هذه المحاولات الخبيثة لإثبات أن لهم جذوراً حضارية فى مصر وأنهم بناة الهرم الأكبر.
وجود هذه المعتقدات أكدها أيضا هشام حسنى، مدير الشركة المنظمة للحفل، الذى قال إن الآثار فوجئت بأكثر من ثلاثين طلبا يوم 11 نوفمبر لإقامة حفلات خاصة داخل الهرم الأكبر وحوله، موضحا أن أهمية هذا اليوم عند البعض تعود فى الأصل إلى فكرة انتهاء حقبة من عمر كوكب الأرض بحلول عام 2012، وأن الحقبة القديمة ستبدأ فى الزوال يوم «11-11-2011»، لأن فى هذا اليوم يبدأ «وفقا لمعتقداتهم» النجم الذى يؤثر على كوكب الأرض خلال هذه الحقبة بطاقته الإيجابية فى الانسحاب، ويحل محله نجم آخر طاقته سلبية وفقا لحساباتهم الفلكية، معللين حدوث العديد من الأزمات والكوارث والحروب على كوكب الأرض خلال الحقبة الماضية بوجود هذا النجم الإيجابى الطاقة بقرب الأرض، وبالتالى سيكون تاريخ «11-11- 2011»، فاصلا فى تاريخ البشر، وهذا سبب اهتمام الكثيرين بهذا اليوم، مؤكدا أنه لا علاقة له ولا بحفله بهذه المعتقدات كما أنه لا يعلم نوايا من يشترون تذاكر الحفل ولا ديانتهم، لكنه أراد فقط عمل يوم لتنشيط السياحة فى مصر، وأن الشمع الذى كان من المفترض أن يوقد لوّن بلون علم مصر، متسائلا: "كيف سيحضر اليهود إلى مصر ويمسكون بعلمها فى طقوسهم الدينية" .
ويبقى الموقع الذى دشنته الشركة للحفل والذى حمل أيضا عنوان «11 - 11»، باللغة الإنجليزية، مثيرا للشبهات حيث وضعت عليه صورة للدعوة وهى عبارة عن شكل الهرم، يخرج من أعلى قمته طاقة نور ذهبية.
كما يمثل التاريخ أيضا شبهة خاصة بعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج فيلم يحمل اسم «11 - 11»، فكرته تدور حول أهمية هذا اليوم فى حياة بعض الجماعات الماسونية المتطرفة، وبعض الجماعات الأخرى التى تعبدالشيطان، وعلاقة هذه المعتقدات بالهرم الأكبر، واستقرار النجمة الذهبية أعلى قمته، وهى الفكرة التى لا تعد جديدة فى مصر، فقد تم تنظيم حفل بعنوان «أحلام الشمس الاثنى عشر»، يوم رأس السنة عام 2001.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.