نشرت صحيفة "الاندبندنت" تقرير إخباري في عددها الصادر صباح اليوم بعنوان "الأممالمتحدة تخشى من أن يكون العالم الباكستاني المارق نقل أسرارا نووية إلى سوريا"، وتقول معدة التقرير كاترين ستيوارت إن الإعلان عن اكتشاف مجمع نووي جديد لم يعرف من قبل في سوريا قد عزز شكوك الأممالمتحدة في أن دمشق تعاونت مع العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان، الذي تصفه بمهندس القنبلة النووية الباكستانية، للحصول على التكنولوجيا اللازمة لصنع سلاح نووي. ونشرت الصحيفة صورة بالأقمار الصناعية للموقع المشتبه فيه بالقرب من الحسكة وخريطة توضح موقع المدينة بالقرب من الحدود العراقية. ويضيف التقرير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد حصلت على نسخ من مراسلات تمت بين خان ومسؤول حكومي سوري يدعى محي الدين عيسى. ويتابع التقرير أن عيسى، على ما يبدو، اقترح أن يكون هناك تعاون بين الجانبين، وذلك عقب النجاح الذي حققته التجربة النووية الباكستانية عام 1998. لكن التقرير يشير كذلك إلى أنه "لا يوجد دليل، حسبما يقول محققون تابعون للأمم المتحدة، على أن المنشأة النووية المكتشفة في مدينة الحسكة قد استخدمت من قبل لأغراض نووية". غير أن التقرير يقول إن "تصميم تلك المنشأة مقرونا مع الاشتباه في وجود منشاة أخرى قصفها الكيان الصهيونى عام 2007، يشير إلى إحتمال قوي بأن سورية سعت في وقت ما إلى امتلاك اسلحة نووية".