ضجت مواقع التواصل، والصحف والمواقع الإلكترونية المتخصصة، بإعلان سفارة الاحتلال الصهيوني، إقامة احتفال ضخم بالقاهرة، فى ذكرى النكبة، مشيرين إلى أنه كيف يتم السماح ل"عصابة احتلال" بإقامة مثل هذا الحفل أو أى فعالية، أو حتى السماح بإقامة سفارة لها، وهى تغتصب الأراضي الفلسطينية (العربية الإسلامية). وزاد من غضب النشطاء المناهضين للصهيونية، إعلان الاحتلال إقامة الحفل بأحد أكبر الفنادق بوسط القاهرة، وكذلك التقرير المنشور على صحيفة هآرتس صباح اليوم الأربعاء، الذى أكد حضور برلمانيون وممثلين عن الحكومة المصرية، مشيدة بالسلام الذى تنعم به إدارة عبدالفتاح السيسي ونتنياهو. السفارة تعترف بحضور ممثلى العار من البرلمان والحكومة وقالت السفارة في بيان لها، أن "المراسم حضرها لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال، وممثلون عن الحكومة المصرية"، واصفة الحفل بأنه "كبير". ومن جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إنه "بعد سنوات من الفعاليات الصغيرة، تقيم السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتفالية كبيرة تستضيف فيها مسؤولين مصريين وصحفيين ورجال أعمال ومثقفين (لم تسمهم)". وأوضحت الصحيفة ذاتها أن "الحفل يأتي بعد أكثر من عقد (10 سنوات) لم يتم خلاله تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر". على عبدالعال ووكيلية على رأس المدعوين وفي وقت سابق، كشف مصدر نيابي بارز في مصر أن سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالقاهرة أرسلت دعوات إلى رئيس البرلمان، ووكيليه، ورؤساء اللجان النيابية، وممثلي الهيئات الحزبية، لحضور احتفال السفارة بالذكرى السبعين لإقامة دولة الاحتلال (ذكرى النكبة الفلسطينية). وأقيم الاحتفال مساء أمس الثلاثاء، في إحدى قاعات فندق "ريتز كارلتون"، المواجه لميدان التحرير، في وسط العاصمة، الذي يمثل رمزاً للثورة المصرية. وذيلت الدعوة بتوقيع سفير الاحتلال لدى مصر، ديفيد جوبرين، التي وجهت أيضاً للمئات من المسؤولين المصريين، والبرلمانيين، والصحافيين، ورجال الأعمال. رفض شعبى لإقامة الحفل.. ومطالبات بمقاطعة الفندق يأتي ذلك في الوقت الذي ضغط معارضون مصريون للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء الفعالية، من خلال تدشين حملة إلكترونية واسعة لمقاطعة الفندق، وذلك بعد سنوات طويلة من عدم تنظيم أي فعالية إسرائيلية "بشكل رسمي" داخل البلاد. قائمة العار بحضور الحفل وقال المصدر إن الدعوات شملت رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، ووكيليه السيد الشريف وسليمان وهدان، ورئيس ائتلاف الغالبية (دعم مصر)، محمد السويدي، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار علاء عابد، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء السابق كمال عامر، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، طارق رضوان، ووكيل اللجنة، كريم درويش، ورئيس لجنة الصناعة، أحمد سمير. وشملت الدعوات، أيضاً، رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان، لواء الشرطة السابق سعد الجمال، ووكيل اللجنة أحمد فؤاد أباظة، ورئيس حزب "الوفد" واللجنة التشريعية بهاء الدين أبو شقة، ورئيس اللجنة الاقتصادية ونائب رئيس ائتلاف الغالبية عمرو غلاب، ورئيس لجنة الشباب والرياضة محمد فرج عامر، وأخيراً رئيس لجنة الثقافة والإعلام وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، حسب المصدر. وفي أغسطس الماضي، أعاد الاحتلال الإسرائيلي فتح سفارته في القاهرة، بعد إغلاقها لنحو تسعة أشهر؛ على إثر استدعاء سفيره في ديسمبر 2016، كإجراء أمني وقائي، بعد إعادة فتح السفارة في سبتمبر 2015، عقب أربع سنوات من الإغلاق؛ من جراء اقتحام حشود غاضبة مقر السفارة، رداً على مقتل جنود مصريين برصاص إسرائيلي على حدود البلدين. يذكر أنه منذ وصول السيسي إلى سدة الحكم، في يونيو 2014، وهو يعمل على توطيد العلاقات بين بلاده وتل أبيب، على نحو غير مسبوق، وصل إلى حد التحالف في بعض المواقف الإقليمية، والتنسيق في توجيه ضربات للمسلحين الموجودين في سيناء، باعتبار أنه أحد الأطراف الفاعلة فيما يُعرف ب"صفقة القرن"، التي يرعاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.