أكد القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين "يوسف ندا" ، أنه لا يمانع في التفاوض مع رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي،داعيًا جماعة الإخوان إلى "مطالبة الرئيس المنتخب محمد مرسي بالتنازل عن شرعيته لحل الأزمة، لكي تبدأ مرحلة جديدة من الشرعية بانتخابات حرة لا تكون انتخابات سيسية". وقال "ندا" عبر مقابلة له مع قناة "الجزيرة مباشر" ، " الله خاطب وحاور إبليس، وحتى لو كان السيسي إبليس لماذا لا نحاوره؟ ونحن مستعدون لمحاورة الشياطين كلها" ، مشيرًا إلى أن السيسي "إنسان ضحل لا يفقه شيئا، ولا يملك إلا الخيانة، ويطعن الناس في ظهرهم، ومن يقف في طريقه يقوم بقتله، وقتل زملاءه بالفعل، وبالرغم من ذلك أنا مستعد أتناقش وأتحاور معه". وذكر أن "مرسي جزء من حل الأزمة السياسية بمصر، وإذا كانت مصلحة البلد تقتضي تنازله، فيمكن أن يتم البناء على تنازله شيء، وإذا لم يتنازل فالحق الشرعي والقانوني والأخلاقي عنده"، مشدّدا على أن "أهم شيء في الشرعية هم المعتقلون السياسيين في السجون، ثم الرئيس مرسي".
وشدد "ندا" على أن تصريحاته تمثل شخصه فقط ، ولا تمت بصلة لجماعة الإخوان المسلمين ، مشيرًا إلى أنه لم يعرض دعوته الخاصة بالتنازل عن شرعية "مرسي" على جماعة الإخوان. وقال "ندا" بشأن الرسالة التي وجهها إلى الفريق المعتقل "سامي عنان" رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة : "كان مطلوب مني طرح وجهة نظر معتدلة يمكنني من خلالها إقناع الإخوان بها، وتحدثت مع قيادات بالجماعة، فقالوا لو عملا فرديا افعل ما تشاء، ورفضوا أن يكون ذلك باسم الجماعة".
ولم يكشف ندا في حديثه عن شكل التواصل مع عنان قائلا: "علاقات عنان كبيرة، ولا يزال معتقلا حتى الآن، ولا أريد التحدث بكلام يؤدي إلى إعدامه أو شنقه، وما قلته (في الرسالة) كلام يفتح الباب، وكان هو -وغيره- مقتنع به، ونحن لدينا مبادئ شرعية: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها".
ورد "ندا " على سؤال إذا ما كانت هناك اتصالات بين الجماعة والغرب بشأن الأزمة ، قال : "بالفعل، حدثت مناقشات كثيرة، وحضرت عدة لقاءات ومؤتمرات مصغرة لا تزيد على 10 أشخاص، وتم استعراض حوادث كثيرة، لكني أنا لست في حل للحديث عن تفاصيلها، لأنها ما زالت مستمرة حتى الآن".