يمنع قانون الأحزاب إقامة حزب على أسس دينية .وأنا ارفض هذا القانون جملة وتفصيلا ولا احترمه لأننى لا اعرف الحكمة من سن هذا القانون وما فائدته؟!وهل يراد لأهل كل دين أن يتخلوا عن دينهم وعن الدعوة له حتى يمكنهم أن يكونوا حزبا يجمعهم ويتعاونوا من خلاله على تحقيق أهدافهم؟!.إن هذا القانون يصطدم مع الفطرة السليمة ويشجع الناس على الكذب والتحايل عليه ككثير من القوانين المعمول بها فى بلادنا والتى يجب أن تعدل فورا . وأنا لا أطالب بالسماح بتكوين أحزاب دينية إسلامية فقط.ولكننى أطالب بالسماح لأهل كل دين سماوى أو أرضى بتشكيل حزب على أسس دينهم الذى يعتقدونه ويؤمنون به لأنهم إن لم يشكلوه فى العلن ويدعون إليه سيشكلونه فى السر وسيجدون كثيرين ينضمون إليه لأن كل ممنوع مرغوب فيه. والأحزاب الدينية السرية ستكون هى الأكثر فى هذه الحالة كما هو مشاهد ومعروف لأنه من السهل دعوة الناس إلى الدين .وعندئذ يقع المحذور وهو تكوين أحزاب منحرفة عن الدين باسم الدين . أما إذا سمحنا بتكوين الأحزاب على أسس دينية فسيكون ذلك أجدر لأن يعرف الناس الغث من السمين .وستتلاشى تدريجيا الأحزاب المنحرفة المتطرفة البعيدة عن الدين .لأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح .وسنقطع الطريق على الشباب الذين يكفرون الأحزاب او يبدعونها لأنها لم تقم على أسس دينية .وأنا شخصيا عانيت كثيرا من هؤلاء وان كنت ألتمس لهم العذر وأحاول إقناعهم اننا ما انضممنا إلى هذه الأحزاب إلا لتغيير هذه القوانين التى تخالف شرع الله ويريد من وضعوها عزل الدين عن حياة الناس حتى أصبحنا فى ضنك من العيش . وقد رشحنى حزب العمل لعضوية مجلس الشعب عن الدائرة الرابعة ببندر ملوى فإذا وفقنى الله وأصبحت نائبا للشعب فى هذا المجلس سأبذل قصارى جهدى لتعديل هذا القانون بحيث لا يمنع من تكوين حزب على أساس دينى لأن سعادة كل الناس فى التمسك بدينهم وما يعتقدون انه يرضى عنهم ربهم سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين .فهل يختلف معى القراء أم يتفقون؟!! * أمين عام حزب العمل بالمنيا