إعترف وزير الخارجية سامح شكري برفض دولتي السودان وأثيوبيا دعوة مصر بإجراء جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة. وقال شكري، إن مصر لم تتلق ردًا من دولتي إثيوبيا والسودان حول الدعوة التي وجهت لعقد جولة مفاوضات جديدة في القاهرة غدًا. وتعد التصريحات من وجهة نظر الخبراء إشارة لمدى الخلاف القابع بين الدول الثلاث حول سد النهضة. في البداية كشف مصدر مطلع، بسب موقع مصراوي عن أن مصر انتظرت ردًا على دعوتها، حتى أول أمس، ولم تأتِ خطابات من جانب الخرطوم أو أديس بابا بتحديد الموعد، موضحًا أن الاجتماع السابق كانت مصر فيه الطرف الأكثر حرصًا على الوصول لاتفاق إيجابي. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "القاهرة" فوجئت بالحديث عن تعنت مصري وتصريحات وزير الخارجية السوداني السابق إبراهيم غندور السابق عقب الاجتماع إعلان الأخير فشل المفاوضات، موضحًا أن مصر أعربت عن انزعاجها من تلك التصريحات. ولفت إلى أن أديس بابا ترغب في تأجيل ذلك الاجتماع للشهر المقبل، موضحًا، أن مصر مصممة على التفاوض وإيجاد حلول دبلوماسية تحفظ لها حقوقها، ومصر دولة قوية والمفاوض المصري لن يتنازل عن حق مصر التاريخي. وشهد الخميس الماضي استضافة السودان للاجتماع التساعي للدول الثلاثة بالعاصمة السودانية الخرطوم، والذي أقيم على مدار يومين، وشهدت مباحثات تعدت ال16 ساعة دون الخروج بموقف توافقي يرضي جميع الأطراف. وأوضح الدكتور ضياء القوصي، مستشار وزير الري المصري السابق، أن إثيوبيا ترى أن سد النهضة أصبح أمرا واقعا، موكداً ان المفاوضات مع إثيوبيا والسودان فيها تصلب ورعونة. وتابع أن سياسة إثيوبيا لم تتغير منذ 7 سنوات من التفاوض، ولن نقبل شيئًا يجعلنا نفقد حقوقنا التاريخية، مشيرًا إلى أن مصر بدأ صبرها ينفد. وأضاف القوصي، أن تصريحات وزير الخارجية تشير إلى وجود خلاف وشرخ كبير وصل لمنبر وزارة الخارجية، معربًا عن قلقه من زيادة حدة التوتر بين مصر وإثيوبيا. ووجهت وزارة الخارجية المصرية الدعوة إلى عقد اجتماع تساعي لوزارء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات في الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان بمصر، يومي 20 و21 أبريل الجاري، وحتى الآن لم ترد للخارجية موافقة أثيوبيا والسودان علي الجولة.