كان السبب الحقيقي لاستقالة ليام "فوكس" انها ليست فضيحة مالية صغيرة لشركات يمولها "ريتي" كما رُوج لها حول العالم وزير الدفاع ولكن الامر كان بالغ الاهمية وبالغ السوء ايضا .بل واكثر من هذا .. يوم الاحد الماضي اصدقاء للسيد ليام "فوكس" افصحوا ان التحقيق مع "ريتي" لن يجلب فضائح ما .. وصرح اولئك الاصدقاء على نطاق واسع ان تمويل "ريتي" اتى من اولئك الذين يرغبون في الترويج لمصالح الولاياتالمتحدة واسرائيل للحكومة البريطانية . الا ان الدفاع عن "فوكس" لامس النقطة التي بدات تدق الاجراس بين كبار موظفي الخدمة المدنية الكبار عبر وايت هول .. لم يدفع "رتي" الثمن كونه طرف غير رسمي من الوفد الموافق لوزير الدفاع والمال يأتي من قبل الناس الذين قد يكونون على استعداد لتعزيز مصالح دول اجنبية معينة وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية وسريلانكا . في حين أن الولاياتالمتحدة بمثابة حليف وثيق للغاية ، ومصالحها التجارية وغيرها ليست دائما متطابقة مع مصالح المملكة المتحدة. إسرائيل ليست حليفا عسكريا للمملكة المتحدة بل غالبا ما تكون هناك توترات بين مصالحها في الشرق الأوسط ومصالح المملكة المتحدة ، كما حدث في الهجوم على قافلة مساعدات غزة مما أسفر عن وفاة مواطنين اتراك . تركيا هي حليف للمملكة المتحدة ، كونها عضوا حيويا في حلف شمال الاطلسي. انها واضحة مثل العصا ذات النهاية الحديدية التي يتكأ عليها ان "فوكس" استبقى الشراكة المؤثرة ل "ريتي" في انشطة مراكز الضغط التي تهتم باسرائيل وسريلانكا ولكن اي انشطة يركز عليها للمصالح الجيو- استراتيجية لتلك الدول – من اجل المال . وقد اتصلت مطلع الاسبوع الماضي بمصدر رفيع المستوى بوايتهول -- شخص عرفته منذ أكثر من عقد من الزمن -- الذي لديه حق الوصول إلى مكتب التحقيق بمجلس الوزراء. انهم يشعرون بالقلق من التحقيق التابع للأمين لمجلس الوزراء "جوس أودونيل" الذي ضلل في سؤال ضيق جدا عما اذا تلقى "ريتي" مبالغ محددة لاجراء اجتماعات مع "فوكس" او ان يلعب "فوكس" استثنائيا لمجلس العموم ان "ريتي" لم يكن يعتمد على سلوك الصفقات ليؤمن دخله .. ولكن المصدر اخبرني ان مسؤلين كبار في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء ان "فوكس" تم استغلاله ك"احمق مفيد" من قبل الموساد بشكل فعال الى ابعد حد وبشكل مؤثر في خدمات استخباراتية .. وكانت مصادر التمويل الرئيسية ل "ريتي" ووكالات استخبارية تجارية غامضة ..ربما جذب الموساد "ريتي" بالخيوط سواء بمعرفته او بدون معرفته .. يوم الجمعة ، اثنين من كبار الصحفيين بشارع الصحافة " شارع فليت" سمعوا مخاوف مماثلة من مسؤولين في وايتهول أخرى بشأن احتمال ضلوع الاستخبارات الاسرائيلية في استغلال "فوكس" و "ريتي" ... من خلال العمل عن كثب لمساعدات غير رسمية حول التدقيق الامني ووسائل التمويل الغامضة وفي ان ُيعَرض "فوكس" الأمن القومي للمخاطر. هذه هي القصة الحقيقية هنا. دعونا نأمل في أن سقوط "فوكس" سيذكر وزراء الدفاع في المستقبل أنه لا يوجد سوى بلد واحد هو الذي تستحق مصالحه الدفاع وهذا هو هذا البلد ..