جددت الأممالمتحدة دعوتها للحكومة الصهيونية بضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، في أعقاب إتمام صفقة تبادل الأسرى، والتي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير "جلعاد شاليط "مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، "لين باسكو"، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، على ضرورة أن تقود صفقة تبادل الأسرى إلى "المزيد من الخطوات لإنهاء حصار غزة، حيث يواجه عدد كبير من السكان انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الإنسانية". ودعا المسؤول الأممي الجانب الصهيوني إلى "اتخاذ مزيد من الخطوات للتخفيف من إغلاق الأراضي الفلسطينية وتسهيل دخول مواد البناء إلى غزة، والسماح بتحرك الناس بحرية في الاتجاهين، وخروج الصادرات من غزة، مع الأخذ في الاعتبار مخاوف الكيان الصهيونى الأمنية المشروعة"، كما دعا باسكو الجانبان الفلسطيني والصهيوني إلى "إظهار العزم في اتخاذ قرارات صعبة وحاسمة من أجل بدء محادثات السلام، تماماً كما أبدوه من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، التي أُبرمت بين الجانب الصهيونى وحركة "حماس". وقال إنّ "العالم قد رأى الإرادة السياسية في حل قضية إنسانية، والاستعداد في سياق ذلك لاتخاذ قرارات صعبة". وأضاف "نحن ندعو لإبداء ذلك العزم مرة أخرى فيما يتعلق بأهم قضية، ألا وهي السلام الدائم، وعلى الأطراف الارتقاء إلى مستوى التحدي"، معربًا عن قلق الأممالمتحدة العميق إزاء "الجمود المستمر بين الطرفين الفلسطيني والصهيونى". وأكّد باسكو على ضرورة " تجنب الأطراف للاستفزازات، والاستعداد لتقديم مقترحات جادة حول الحدود والأمن من اجل المفاوضات"، حاثاً الجانبين على "الاجتماع مع مبعوثي الرباعية بهذه الروح، وإلا فإن الجمود سيتسمر ومعه مستوى المواجهات وانعدام الثقة"، حسب تحذيره.