فى ظل المسرحيات التي تشهدها البلاد، والتي ينظمها العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي، وبالأخص فى انتخابات الرئاسة، قالت صحف ووكالات أن ترشح موسي مصطفي موسي، رئيس حزب الغد، هو لحفظ وجه النظام. وفي سياق متصل، فجر أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق، مفاجأة، حيث أكد أن هناك عدد من القضايا تورط فيها المهندس موسى مصطفى موسى، الرئيس الحالي لحزب الغد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تعلقت بالسب والقذف، والاستيلاء على المال العام من ميزانية الحزب، وشيك بدون رصيد ورشاوى من المرشحين في انتخابات برلمانية سابقة. ونشر "نور" الذي أسس حزب الغد في عام 2004 صورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "واتس أب" من البلاغات والمستندات التى قدمت ضد موسى مصطفى موسى. ودار نزاع بين أيمن نور بعد تأسيسه للحزب بعام وبين نائبه موسى مصطفى موسى، في عام 2005، فى ذلك الوقت حتى حسمت لجنة شئون الأحزاب الصراع بينهما، وتم الاعتراف بموسى رئيسا للحزب بعد صراع سنوات بينهما. وأعلن موسى مصطفى موسى اندماج الحزب مع حزب المؤتمر المصري في عام 2012، وأيضًا اندمج مع مجموعة أحزاب أخرى تحت مسمى التحالف السياسي المصري، والتي تشمل عدة أحزاب أخرى منها الدستوري الحر والحرية والأمة والغد والحق المصري وشباب مصر. يشار إلى أن حزب الغد، أعلن عن ترشح المهندس موسى مصطفى موسى رئيس الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، وسيتقدم اليوم الإثنين، بأوراق ترشحه رسميًا . وقالت وكالة "رورتيرز" معلقة على إعلان موسى مشاركته في مسرحية الانتخابات الرئاسية أمام السيسي، بقولها إن موسى سهّل مهمة السيسي، وهو بمثابة حفظ لماء وجه السيسي الذي تطارده الاتهامات بقمع الجميع في مصر. ولفتت "رويترز" إلى أن إعلان موسى ليس له قيمة في ظل الدعوات المتزايدة من عدة شخصيات سياسية وأكاديمية بمقاطعة مسرحية الانتخابات الأمر الذي يضع السيسي في موقف عزلة داخل مصر، لافتة إلى أن موجة القمع زجت بأقوى منافسي للسيسي في السجن وهو الفريق سامي عنان رئيس الأركان الأسبق الذي هز عرش السيسي خلال الفترة من إعلانه ترشحه وحتى اعتقاله. ولفتت الوكالة البريطانية إلى أن السيسي قبل إعلان موسى ترشحه كان المرشح الوحيد بعد انسحابات ودعوات للمقاطعة، حيث أقصى السيسي ونظامه كل المعارضين له ومن يفكر في منافسته، مشيرة إلى أن كل التوقعات صبت في مصلحة أن نظام الانقلاب ظل طوال الفترة الماضية يبحث عمن يكون منافس ضعيف لتحسين صورة الانتخابات المشكوك فيها قبل انطلاقها. ولفتت الوكالة إلى انسحاب مرشحين محتملين وإقصاء آخرين بسبب القلق من عمليات تخويف واحتجاز منافس بارز للسيسي مما أدى إلى جعل قائد الانقلاب هو المرشح الوحيد قبل إعلان موسى ترشحه. وقال البيان الصادر عن الشخصيات السياسية التي طالبت بالمقاطعة: "ندعو شعبنا العظيم لمقاطعة هذه الانتخابات كليا وعدم الاعتراف بأي مما ينتج عنها"، مضيفا أن سياسة نظام الانقلاب تمهد بشكل واضح لتغيير الدستور بفتح مدد الرئاسة والقضاء على أي فرصة للتداول السلمي للسلطة. ومن جانبها نشرت وكالة الأنباء الفرنسية أن "موسى" لم يلاق أي اعتراضات من قبل نظام السيسي مثلما حدث مع باقي المرشحين، الأمر الذي يدل على رضا النظام عن ترشح موسى ليقوم بدور حمين صباحي في مسرحية 2014. وقالت الوكالة إنه على الرغم من كون موسى هو المنافس الوحيد للسيسي، إلا أن مكاتب الحزب في مختلف المحافظات قام خلال الفترة الماضية بجمع توكيلات تأييد للسيسي، وهنا مفارقة غريبة. وقال موسى إنه جمع 47000 توكيل تأييد و26 استمارة تزكية لترشحه من نواب برلمان العسكر، موضحا أنه سيعقد مؤتمرا اليوم الاثنين للإعلان عن باقي التفاصيل. وقبل يومين انتقدت منظمة العفو الدولية سلطات النظام بسبب تدخلها في مسرحية الانتخابات، مؤكدة على أنه لا يوجد أي ضمانات للترشح الحر، وأن نظام السيسي يعمل على منع أي شخص يفكر في منافسته. وقالت المنظمة إن النظام تعمد على مدار الأشهر الأخيرة عرقلة أي شخص يفكر في منافسة السيسي، وذلك خشية منها من حدوث أي شيء غير مخطط له، في ظل الرفض الشعبي لوجود السيسي على سدة الحكم، وتزايد الغليان في الشارع. وقالت فرانس برس إنه على مدار الأسبوعين الماضيين شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين بمواجهة السيسي، من بين هؤلاء المحامي الحقوقي خالد علي الذي أعلن عدوله عن الترشح عازيا قراره إلى اعتقال بعض مساعديه في الحملة. كذلك تم إقصاء رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان بزعم مخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق.