بدأ التونسيون المقيمون في الخارج -صباح اليوم- التصويت في انتخابات المجلس التأسيسي، وذلك قبل ثلاثة أيام على بدء الاقتراع في تونس، في أول انتخابات تجري في هذا البلد بعد 23 عاما من حكم "زين العابدين بن علي". وينتخب التونسيون المقيمون في الخارج 18 عضوا من أصل 217 سيتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي، ومن المقرر أن تستمر عملية الاقتراع في الخارج ثلاثة أيام أي من الخميس إلى السبت. ويجري الاقتراع في الغالب داخل القنصليات أو السفارات في ست دوائر انتخابية: اثنتان لفرنسا وواحدة لإيطاليا وواحدة لألمانيا وواحدة لأمريكا الشمالية وواحدة للدول العربية. وستقوم الجالية التونسية في فرنسا وحدها بانتخاب 10 من أصل المقاعد ال18 المخصصة للتونسيين في الخارج. وافتتحت مراكز الاقتراع في هذا البلد عند الساعة 06,00 بتوقيت جرينتش. وصرح "علي بن عمر" رئيس اللجنة الاقليمية المستقلة للانتخابات لمنطقة شمال فرنسا لوكالة فرانس برس أن "الاقتراع بدأ في باريس. هناك مشاركة كبيرة وعلى الأقل 200 شخص أمام القنصلية". وأكدت "ليلى رياحي" مسئولة اللجنة لمنطقة جنوبفرنسا "لقد بدأ الاقتراع".، وسيتم فرز الأصوات السبت على أن تعلن النتائج بعد انتهاء التصويت الأحد في تونس. وفي الخارج كما في تونس، تعتبر المشاركة أحد أكبر العوامل غير المحسومة في الانتخابات، وهي الأولى التي تتم بأجواء حرة بعد عقدين من حكم بن علي كانت خلالهما النتائج معروفة مسبقا بسبب التزوير. ويعتبر حزب النهضة الذي تعرض لقمع شديد خلال عهد بن علي من الأوفر حظا في الانتخابات. وأطاحت ثورة شعبية لا سابق لها بنظام بن علي الذي لجأ الى السعودية، كما أطلقت شرارة الصحوة الإسلامية في سائر المنطقة.