توعد الرئيس التركي "عبد الله غول" حزب العمال الكردستاني برد عنيف، على خلفية مقتل خمسة وعشرين جنديا تركيا خلال عملية للحزب في محافظة هكاري جنوب شرقي البلاد. كما أعلن رئيس الوزراء" رجب طيب إردوغان" أن انقرة لن تتساهل مع الذين يتعاونون مع حزب العمال. وتتواصل الحشود العسكرية التركية بشكل مكثف علي الحدود العراقية استعداداً فيما يبدو لعملية اجتياح عسكرية واسعة النطاق في شمالي العراق وعدم الإكتفاء بالعملية المحدودة التي تقوم بها حالياً القوات الخاصة التركية بدعم جوي مركز ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التي قامت بهجوم كبير في محافظة هكاري أدي إلي وقوع خسائر بشرية فادحة في صفوف القوات التركية هي الأكثر عدداً مند عام 1992. لذلك كان رد فعل الرئيس التركي "عبد الله غول" عنيفاً متوعداً بالإنتقام. حيث قال غول في تصريح لوسائل الإعلام: «ستقوم قواتنا المسلحة بالرد بقوة مضاعفة لتعليم الذين يتسببون بإحداث هذه الآلام لشعبنا بأنهم سيلقون منا أضعافاً مضاعفة؛ وليعلم العالم أن تركيا عازمة علي تصفية أوكار الإرهاب.» وعقب اجتماع موسع مع مسؤولي الملف الأمني أعلن رئيس الوزراء "رجب طيب إردوغان" أن تركيا لن تتساهل مع القوي التي تقدم تسهيلات للإرهاب وطالب أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام بالتحلي بالمسؤولية والتحرك المشترك لمواجهة هذا الموقف الخطير. لكن "كمال كليتشدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض وصف إردوغان بالعاجز الذي لايستطيع التصرف؛ بينما طالب "دولت بهشلي" رئيس حزب الحركة القومية بإعلان حالة الطواريء والقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في شمالي العراق. و وصف وزير العمل التركي السابق "ياشار أوقيان" في حديث لمراسلنا في أنقرة تصريحات غول تجاه هذا الحادث بأنها: تبعث علي الصدمة لأنها تتوعد بالإنتقام؛ وتضع الدولة التركية في مستوي المنظمات الإرهابية بدلاً من إعلان الحرب علي هذا التنظيم و من يدعمه داخلياً وإقليمياً ودولياً. كما وصف أوقيان تصريحات رئيس الوزراء التركي بأنها تعبر عن حالة من الإرتباك. هذا فيما أبدي حزب السلام والديموقراطية التركي أسفه تجاه الهجوم علي الأراضي العراقية وطالب الحكومة وحزب العمال الكردي بضبط النفس ووقف إطلاق النار للعمل معاً لحل المشكلة الكردية سلمياً.
