حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من فشل قادة منطقة اليورو باتخاذ إجراءات جريئة لمعالجة أزمة الديون السيادية في قمتهم الحاسمة هذا الأسبوع، مؤكداً أن الوحدة الأوروبية ستكون في خطر. وعلى النقيض من إشارات أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، قلل ساركوزي من احتمالات تحقيق انفراجة، وقال إن "الأزمة المالية لم يسبق لها مثيل وسوف تقودنا إلى اتخاذ قرارات هامة جدا في الأيام المقبلة."
وأضاف الرئيس الفرنسي "أن السماح بتدمير اليورو يضعنا في مخاطر تدمير أوروبا.. وهؤلاء الذين يدمروا أوروبا واليورو سوف يتحملون مسؤولية عن تجدد الصراع والانقسام في قارتنا."
والأسبوع الماضي، أظهر ساركوزي وميركل، جبهة موحدة لمواجهة أزمة اقتصادية إقليمية عاصفة، بعد اجتماع بين الزعيمين ناقشا خلاله أزمة القطاع المصرفي الأوروبي.
وتعهد ساركوزي وميركل، خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين الأحد الماضي، باتخاذ ما هو ضروري لإعادة رسملة المصارف الأوروبية.
وأكد ساركوزي أن "الاتفاق تام" بين البلدين في هذا الصدد، مضيفاً: "سنقوم بذلك وباتفاق كامل مع أصدقائنا الألمان.. لن يكون هناك ازدهار اقتصادي ما لم تكن هناك مصارف مستقرة وموثوق بها."
وتتخوف المصارف الأوروبية من خسائر محتملة من قروض قدمتها إلى حكومات أوروبية تواجه أزمة اقتصادية، كاليونان، وقد أدى تهديد ما يسمى عدوى الديون السيادية إلى تراجع الإقراض بين البنوك.
ومؤخراً، قدر صندوق النقد الدولي إجمال المخاطر الائتمانية ب300 مليار يورو (401 مليار دولار) هي قيمة سندات أصدرت إلى كل من اليونان، والبرتغال،وأيرلندا، وإيطاليا وإسبانيا فضلاً عن بلجيكا.