حذرت صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم من اختطاف المزيد من الجنود الصهاينة في المستقبل عقب صفقة تبادل الاسرى التي خرج بموجبها 1027 أسيرا فلسطينيا من المعتقلات الصهيونية مقابل الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط". ونقلت الصحيفة عن خبراء الأمن الصهيوني قولهم إن إتمام الصفقة سيكون دافعا قويا لخطف المزيد من الصهاينة، مشيرة إلى أن دافع الفلسطينيين لخطف الجنود الصهاينة كان موجودا إلا انه سيرتفع الآن ذلك لأن الكيان الصهيونى لم يوافق قط على اطلاق سراح سجناء كثيرين في مقابل جندي واحد، كما لم تصل أبدا إلى مثل هذا الاتفاق مع حماس . وأوضح الخبراء: "إن الكيان الصهيونى سوف يضطر إلى التعامل الآن مع تهديد الاختطاف، ليس فقط من حماس ولكن أيضا من المنظمات الفلسطينية الأخرى، حتى حركة "فتح" التي تشعر بالغيرة من نجاح منافسها السياسي". وقالت الصحيفة: "إن حركة حماس نجحت وهزم الكيان الصهيونى، في حين أن السلطة الفلسطينية وكالعادة، لم تتمكن من تحقيق أي نتائج ملموسة ". واعتبرت الصحيفة أن الصفقة هي أول إنجاز كبير لحماس في غزة منذ تأسيس حكومتها عام 2006. ولفتت إلى ان تواجد حماس انتعش في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية عقب إتمام الصفقة، موضحة ان انصار حماس الذين كانا يخشون السلطة لوحوا بأعلام حماس في فرحة مع انتصار حركتهم في هزيمة الكيان الصهيونى واطلاق سراح اسراهم مقابل جندي واحد.