عبر بعض المراقبين عن قلقهم من فشل قوات الناتو في أفغانستان في امتلاك زمام المبادرة قبل الهجوم المتوقع لحركة طالبان في فصل الربيع. يأتي ذلك في الوقت الذي يصر فيه جنرالات كبار في الناتو أن قواتهم في وضع جيد لمواجهة هجوم طالبان. ولكن بعض المحللين والدبلوماسيين ومراقبين آخرين يعتقدون أن حلف الناتو والحكومة الأفغانية التي تحظى بدعم الغرب، فشلت في استغلال الهدوء النسبي للقتال، خلال فصل الشتاء، في امتلاك المبادرة قبل المعركة الجديدة مع مقاتلي طالبان. وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إنه على الرغم من تعزيز قوات الناتو في جنوبأفغانستان، غير أن القادة الميدانيين وصفوا زيادة القوات بنحو 3 آلاف جندي بأنها متأخرة وأصغر مما كانوا يأملون فيه. وستأتي معظم هذه التعزيزات من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، في ظل تردد الدول الأعضاء الأخرى في الناتو، في إرسال قوات إلى أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أن طالبان نجحت في زيادة وجودها في بعض المقاطعات الرئيسة في أفغانستان، وقالت: إن طالبان أظهرت قدراتها على السيطرة على بعض أراضي أفغانستان، مثل سيطرتها على مدينة قلعة موسى في إقليم هلمند هذا الشهر، وذلك قبل بدء أي هجوم واسع النطاق. وبينما يزعم بعض مسئولي الناتو فشل طالبان في عام 2006، وأن قوات الناتو قادرة على هزيمتها عسكريًا.