تسعي شركة عمر أفندي - إحدي الشركات القابضة للتشيد والبناء- لتسوية ديون مستحقة عليها بقيمة 35 مليون دولار، لمؤسسة التمويل الدولية، و50 مليون جنيه للبنك الأهلي المصري. وقالت مصادر إن الشركة حصلت على المديونيات السابقة فى عهد المستثمر السعودى جميل القنبيط، وتسعى لتسويتها وديًا تجنبا للدخول فى نزاعات قضائية، مشيرة إلى أن المفاوضات فى مرحلة متقدمة وقد يتم التوصل إلى اتفاق قريباً . ولفتت إلى أن الشركة نجحت منذ تولى الإدارة الجديدة فى مارس من العام الماضى فى تسوية ديون مع بنكى "الأهلى المتحد – مصر" و"عوده – مصر"، بقيمة تتعدى ال250 مليون جنيه، وتم إسقاط كل الأحكام القضائية التى اتخذت ضد الشركة من قبل البنكين، مضيفة: "الشركة ملتزمة فى سداد الأقساط عليها للبنكين منذ بدء التسوية". كان المهندس محمود حجازى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، قد كشف عن ارتفاع مديونية شركة "عمر أفندى" المستحقة للبنوك ومؤسسات التمويل الدولية، بنحو 500 مليون جنيه، لتصل إلى 1.5 مليار جراء ارتفاع سعر صرف الدولار، لافتا إلى أن الشركة استعانت بخبراء لجدولة الالتزامات المالية المتراكمة للضرائب والموردين والعاملين، وإبرام تسويات مع البنوك الدائنة، كما تم الاتفاق على جدولة ديون التأمينات التى تقدر ب74 مليون جنيه. أعلنت الحكومة المصرية فى 2005 بيع "عمر أفندى" لشركة "أنوال" السعودية، ويمثلها رجل الأعمال جميل القنبيط مقابل 86.6 مليون دولار قبل إصدار حكم من القضاء الإدارى فى يناير 2011 ببطلان التعاقد، واستمرت الدعاوى القضائية إلى تأكيد البطلان فى 2013. وتمتلك عمر أفندى 71 فرعًا، يعمل منها 60، بعضها يحقق أرباحاً والآخر لم يحقق بعد، بحسب تصريحات سابقة للواء أيمن سالم، رئيس الشركة. ووقعت الشركة –مؤخرا - اتفاقية مع بنكى "مصر" و"ناصر" لتوفير أنظمة تقسيط وسداد للمواطنين، لشراء احتياجاتهم من السلاسل، كما أنها بصدد إجراء دورات تدريبية للموظفين، وطلب عمالة جديدة خلال الفترة المقبلة.