خرج علينا خلال الأسبوع الماضي بعض الذين يسمون "دعاة" على شاشات قنوات الفضائيات , صادرين بعض الفتاوي التي أثارت الرأي العام في الشارع المصري , حيث أفتى أحدهم ب"مضاجعة الموتى" , والأخرى إجازة معاشرة "البهيمة" , وآخر أحل زواج الطفلة التي تبلغ من العمر يوم!!!. بينما أحالت جامعة الأزهر , بعض هولاء الدعاة للتحقيق , عقب الجدل الذي اُثير بشأن فتواهم الغريبة , والذي جعل البعض يتهمون هولاء الدعاة أنهم يشوهون الإسلام . حيث طلت علينا أستاذ الفقة المقارن سعاد صالح، التي أضافت السبت، وأصدرت فتوى أثارت الجدل بقولها إن "بعض الفقهاء أباحوا معاشرة البهائم من الحيوانات جنسيا"، رغم أنها رفضت فتوى جواز "مضاجعة الوداع", حيث أكدت جامعة الأزهر أنها تحقق مع المذكورة .
وتحقق الجامعة مع أستاذ الفقه المقارن بالجامعة، صبري عبد الرؤوف، بعد فتواه بأن "مضاجعة الوداع"، أو معاشرة الزوج لجثة زوجته المتوفاة، جائزة. وأصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قرارا الاثنين، بمنع استضافة عبد الرؤوف بالفضائيات أو بالإذاعات، على خلفية الفتوى.
ولم يتوقف من أسموا أنفسهم "دعاة" في مصر عند ذلك الحد , حيث أن تلك الفتوتين تضاف إلى خمسة أخرى سبقتها أثارت الجدل عبر الفضائيات الموالية للنظام العسكري في مصر، خلال الأيام الماضية، وهي كالتالي: قال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "dmc"، إنه لا يجوز سب "إسرائيل"، لأن معناها "عبد الله" باللغة العبرانية القديمة، وهي اسم النبي يعقوب عليه السلام. وعبر برنامج "الصديقان" على فضائية "المحور"، ادعى الأزهري مظهر شاهين، أن حقيقة الأمر حول مجازر المسلمين في بورما؛ هي أن البوذيين قوم يكرهون الذبح أكثر من أي شيء، وقد استفزهم المسلمون بشعيرة "الأضحية" وذبحوا الأضاحي فأعملوا فيهم آلة القتل وطاردوهم وهجروهم، على حد زعمه. بينما ادعى الداعية السلفي مفتاح فضل، الشهير ب"أبو يحيى"، أن بعض العلماء أفتوا بزواج الفتيات الصغيرات اللواتي لم يبلغن الحيض. وقال عبر فضائية "الحدث اليوم"؛ إنه لم يتم تحديد سن معين للزواج، ويجوز العقد على الصغيرات بأي سن "حتى لو كان يوما واحدا"، وفق قوله. السبت، أجاز أمين الفتوى بدار الإفتاء، محمد عبد السميع، للمرأة المسلمة التي تعيش ببلاد غير إسلامية بخلع الحجاب إن كان ذلك يتصادم مع أعراف وتقاليد تلك الدول. وإثر قرار أثار الجدل لوزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب بفرض تحية العلم على طلاب الجامعات باليوم الدراسي الأول، أفتت دار الإفتاء بأن تحية العلم تعبير عن حب الوطن، وأنها مطلوبة شرعا اتقاء لمحاذير شق الصف والتراشق. ووصف الأستاذ المساعد بجامعة السلطان الشريف علي الإسلامية بماليزيا، الدكتور ياسر محمد، تلك الفتاوى المتتابعة خلال أيام قليلة؛ بأنها صادرة من "دكاكين الفساد"، في إشارة إلى الإعلام. وعن أهداف تلك الفتاوى، رأى أستاذ الفقه وأصوله والسياسة الشرعية بجامعة المدينة سابقا، الدكتور عطية عدلان، أن تلك الفتاوى الشاذة "تأتي في إطار تقييد الوجود الإسلامي في بلد إسلامي", حسبما أفاد "عربي21"