قالت الإذاعة الإلمانية «دويتش فيله»: إن الإمارات تتسبب في خسارة لنفسها تقدر بمئات الملايين من الدولارات بإفلاس شركة "اير برلين" ثاني أكبر خطوط الطيران الألمانية؛ للثأر من ألمانيا الداعمة لقطر. وتمارس "أبوظبي" ضغوطا شديدة على الحكومة الألمانية لتتغيير سياستها تجاه الأزمة في الخليج والانحياز إلى موقف دول الحصار، مشيرين إلى أنه لا السعودية ولا الإمارات مارست ضغوطا مماثلة على الدولة الداعمة لإسرائيل في ظل شن أبشع الحروب على المسلمين العرب في فلسطين. ولكنها تفعل ذلك من أجل معادة دولة إسلامية شقيقة! ووفقًا تقرير «دويتش فيله»، أثار إغلاق شركة "الاتحاد" الإماراتية التابعة لحكومة أبوظبي بشكل مفاجئ صنبور الدعم المالي عن شريكتها "اير برلين"، ثاني أكبر شركة طيران ألمانية بعد لوفتهانزا، والتسبب في إشهار إفلاسها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الألمانية، الكثير من التساؤلات، خاصة أن الإماراتيين وعدوا -أثناء زيارة المستشارة أنجيلا ميركل للإمارات- باستمرار تقديم الحقن المالية للشركة حتى خريف عام 2018، خاصة أن الإماراتيين هم الخاسر الأكبر في القصة كلها، لا سيما أن أموالهم لن تعوض وطائرات شركاتهم لن تحصل على حقوق الهبوط والإقلاع في مطارات ألمانية. ويشير "التقرير" إلى، أن شركة "الاتحاد" دعمت الشركة الألمانية بمئات الملايين من الدولارات على مدى 6 سنوات، عانت خلالها من خسائر فادحة بلغت خلال العام الماضي وحده حوالي 800 مليون يورو (ما يقارب مليار دولار). وألفت الموقع الألماني إلى أنه ما أن أشهرت “اير برلين” التي يبلغ عدد موظفيها 8500 ، إفلاسها حتى سارعت الحكومة الألمانية إلى منح الشركة قرضا بقيمة 150 مليون يورو من أجل مواصلة تسيير رحلاتها لمدة ثلاثة أشهر. ومما يعنيه ذلك أن الشركة مستمرة حتى نوفمبر 2017، أي إلى ما بعد إجراء الانتخابات الألمانية في سبتمبر القادم. ويتساءل الموقع : ما مصير الشركة بعد ذلك وماذا سيجني الإمارتيون بعد إعلان الإفلاس؟