أكدت قوات حلف "الناتو" المحتلةلأفغانستان أن الوضع في "موسى قلعة" - التي تسيطر عليها حركة طالبان – معقد للغاية، مشيرة إلى أنها لم تتخذ أية خطوة لإخراج المقاتلين من البلدة، الواقعة في إقليم هلمند، جنوبي أفغانستان؛ موضحة أن الحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال، هي التي تقود الجهود، لاستعادة البلدة، وأضاف أن ما تسمى قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، ملتزمة بدعم الحكومة الأفغانية، لاستعادة "موسى قلعة"، إذا طلبت ذلك، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تطلب تقديم أي شيء حتى الآن، وتأتي مزاعم قوات الناتو بعدم التدخل في موسى قلعة المحررة في وقت استشهد فيه العشرات من الأفغان بينهم نساء وأطفال جراء قصف وحشي من جانب قوات الاحتلال استهدف مناطق سكنية في موسي قلعة. وكان "محمد يوسف" - الناطق باسم طالبان - قد ذكر أن قوات من الناتو، والجيش الأفغاني، تجمعت على مقربة من مديرية "سنكين"، في ولاية هلمند، استعدادًا للهجوم على المنطقة، التي تسيطر عليها طالبان، التي أقامت تحصينات محكمة على جهتي نهر هلمند، ونصبت فيها الأسلحة الثقيلة، والرشاشة، استعدادًا لاستقبال قوات الاحتلال، وعملائهم الأفغان، في حال تقدمهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها. كما ادعى حاكم هلمند "أسد الله وافا" أن طالبان عززت قواتها في "موسى قلعة" ب 700 عنصر، بينهم مقاتلون أجانب، لزيادة الضغط على الحكومة، واحتلال مزيد من المناطق الأفغانية، وتمكنت طالبان - في الأيام الماضية - من بسط سيطرتها على منطقة "موسى قلعة" - كبرى بلدات ولاية هلمند - فضلاً عن سيطرتها على العديد من المناطق الأفغانية الأخرى، الأمر الذي أثار حالة من القلق، والفزع، بين قوات الاحتلال.