شهدت الساعات الماضية أزمة طاحنة بين الدكتور "أحمد عماد" وزارة الصحة، والدكتور "محي عبيد" نقيب الصيادلة، بشأن أسعار الأدوية. ففي الوقت الذي نفى فيه وزير الصحة وجود أي زيادة في أسعار الأدوية خلال الفترة الحالية مؤكدا أن ما يدور حول هذا الموضوع "مجرد إشاعات، صعّد نقيب الصيادلة الأمر، معربا عن رفضه زيادة أسعار الأدوية الجديدة، موضحًا أن بعض الشركات لجأت لتصنيع أدوية جديدة دون وضع التاريخ أو التسعيرة عليها، من أجل تعطيش السوق، قائلًا: أن بيع الأدوية بسعرين يجعل الصيادلة معرضين للخطر. وقال إن سوق الدواء في مصر يقدر ب 55 مليار جنيه، لذلك يجب الاهتمام به ووضعه في اهتماماتنا الأولى، موضحا أن نقابة الصيادلة مستمرة في الاعتصام لليوم الرابع علي التوالي لحين تنفيذ مطالبهم. ومساء الأحد تصاعدت الأزمة بين الاثنين على إثر مشادة كلامية بين الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، والدكتور محيي عبيد، نقيب الأطباء، بسبب اتهام وزارة الصحة بتصدير دواء لعلاج فيروس «سي» فاسد لهيئة التأمين الصحي. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في تصريحات صحفية، إنه سيتم التقدم اليوم السبت ببلاغ إلى النائب العام، ضد نقيب الصيادلة. وكانت نقابة الصيادلة قد حددت عدة مطالب لاستقرار سوق الدواء في مصر، وهي توحيد أسعار الدواء من خلال الالتزام بآخر تسعيرة جبرية صادرة عن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، والعودة إلى قرار 200 لسنة 2012 والخاص بتنظيم فتح الصيدليات.