كذّب أصحاب المخابز الحكومة ووزارة التموين في دعمها لوقود المخابز، مؤكدين أن ذلك لا أساس له من الصحة.. ويلوح في أفق شبه الدولة خطر توقف المخابز عن العمل والإنتاج، في ظل أسعار ارتفاع أسعار الوقود. وتسبب رفع أسعار الوقود -خاصة السولار، الذي تستخدمه المخابز في صناعة "رغيف العيش"- إلى وجود أزمة داخل تلك المخابز، مما دفع أصحابها بتخفيض حجم الرغيف المدعم ب 5 قروش إلى أقل من النصف، بحجة غلاء أسعار السولار، ونتج عن ذلك وجود خلافات شديدة مع المواطنين الذين احتجّوا على رداءة الرغيف. وقال رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة وعضو الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية عطية حماد، إن تداعيات زيادة أسعار الوقود على المخابز في ظل ثبات التكلفة ستكون لها عواقب وخيمة على المستهلك. موضحاً أن الحكومة تؤكد دعمها لأصحاب الأفران في الوقود، إلا أن ذلك على أرض الواقع غير موجود، وهو ما أدى إلى وجود الخلافات والمشاجرات بين المواطنين وأصحاب تلك المخابز، خاصة بعد قيام أصحاب المخابز بالتلاعب في حجم الرغيف. من جانبه لفت مسؤول بوزارة التموين -بحسب العربي الجديد- أن الحومة تحاول بالفعل تحريك سعر رغيف العيش المدعم، إلا أنها تخشى من رد فعل المواطنين خاصة بعد تحرير سعر الدقيق المقدم للمخابز، مشيراً إلى أن الرغيف الحالي يعاني من صغر الحجم ورداءة الإنتاج، فوزنه يتراوح بين70 و70 جراما، في حين أن وزنه الحقيقي هو 130 جراما، متهماً الحكومة ممثلة في وزارة التموين سواء "مفتشي التموين أو مباحث التموين" بعدم القيام بدورهم في مراقبة المخابز، لافتاً إلى أن صاحب المخبز مظلوم لكونه بين "نارين نار أسعار الوقود ووزن الرغيف"، موضحاً أن رغيف الخبز في المنظومة الحالية لا يستفيد منه العديد من مستحقي الدعم، في ظل رداءته وصغره، وهو ما أدى إلى ازدياد الزحام على مخابز بعينها، بعدما هجر المواطنون المخابز التي تنتج خبزاً رديئاً، مشيراً إلى أن العشرات من المشاجرات بين المواطنين وأصحاب المخابز يومياً بسبب رداءة الخبز، وقال إن بعض أصحاب المخابز يقومون ببيع الدقيق المدعم إلى أفران أخرى "تبيع العيش السياحي".