قال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي معلقًا على منع سلطات الاحتلال الصهيونية لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1969: "لم يجرؤ الصهاينة على منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى إلا بعد أن أدركوا أن حكام المسلمين مشغولون بمحاربة شعوبهم، أو الكيد لأخوانهم". من ناحية أخرى، انتقد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إغلاق إسرائيل المسجد الأقصى، ومنع إقامة خطبة وصلاة الجمعة، قائلًا: "هذا الاعتداء انتهاكٌ لحرمة المقدسات والعبادة". وكتب "عبد الرحمن"، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الجمعة، "نرفض بشدة الاعتداء غير المسبوق من قبل قوات الاحتلال ومنع الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، هذا الاعتداء انتهاكٌٌ لحرمة المقدسات والعبادة". وفى سياق متصل أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، اليوم السبت، عن فقدانها السيطرة على المسجد الأقصى المبارك بشكل كامل. وأكدت الأوقاف- في بيانٍ لها- أن المسجد الأقصى بكل ما فيه من ساحات وقباب ومرافق ومصليات، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية بحقه تمثل اعتداء صارخًا عليه. وطالبت بضرورة إعادة فتح المسجد فورًا، وتمكين المصلين من أداء شعائرهم الدينية بحرية تامة دون تدخل من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في البيان أن ما قامت به قوات الاحتلال من اقتحامات لمرافق المسجد الأقصى ومصلياته بالقوة، وبدون وجود مسئولي الأوقاف، هو عدوان على عقيدة الأمة الإسلامية وتاريخها. وحمّلت الهيئات الرسمية في دائرة الأوقاف- بما فيها مجلس الأوقاف ودار الفتوى ومحافظة القدس ودائرة قاضي القضاة والهيئة الإسلامية العليا- حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن الخراب والتكسير والتفتيشات داخل مصليات وباحات ومرافق المسجد الأقصى. ودعت الهيئات الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها الدينية والتاريخية، والعمل على لجم الحكومة الإسرائيلية التي أوصلت الأمور في المسجد الأقصى إلى ما وصلت إليه. وأكدت ضرورة منع استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والعبث فيه والمساس به. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين والعاملين بداخله، وكذلك إغلاق مدينة القدسالمحتلة وأزقتها لليوم الثاني على التوالي. وأعلنت شرطة الاحتلال الجمعة أنها قتلت بدم بارد ثلاثة فلسطينيين زعمت أنهم فتحوا النار على عناصرها ولاذوا بالفرار داخل باحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح، اثنان منهم حرجة. وفرضت شرطة الاحتلال عقب الحادثة "طوقا أمنيا شاملا على البلدة القديمة، وأعلنت منع إقامة الصلاة الجمعة اليوم في الأقصى المبارك وإخلائه من جميع المصلين وإغلاق جميع أبوابه، كما احتجزت حراس المسجد وصادرت هواتفهم النقالة".